ضجة إعلامية في مصر بعد إعلان رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في بلاده.
مساء الأربعاء قال شفيق إن دولة الإمارات منعته من مغادرة أراضيها بعد ساعات من إعلان اعتزامه الترشح للسباق الرئاسي في 2018.
وجاء كلا من إعلانه اعتزام الترشح وحديثه حول منع الإمارات له من مغادرة أراضيها في مقطعي فيديو أثار الأخير منهما جدلا واسعا في مصر بسبب الوسيلة الإعلامية التي أذاعته.
شفيق الذي غادر مصر في 2012 ليقيم في الإمارات بعد خسارته جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية لصالح مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، ظهر على شاشة قناة الجزيرة القطرية ليقول إنه فوجئ بمنعه من مغادرة الإمارات "لأسباب لا أفهمها ولا أتفهمها".
وأعلنت الإمارات ومصر بالإضافة للسعودية والبحرين في حزيران/يونيو الماضي قطع العلاقات مع قطر بعد اتهامها بدعم جماعات إرهابية، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتحظر كلا من مصر والإمارات جماعة الإخوان المسلمين، وتتهم حكومة القاهرة مرسي المنتمي لها، والذي أطاحه الجيش في تموز/يوليو 2013 بعد مظاهرات حاشدة ضد حكمه، بالتخابر مع قطر.
ويقول شفيق في مقطع الفيديو الثاني: "وإن كنت أكرر مرارا امتناني وشكري وعرفاني للاستضافة الكريمة فإنني أرفض التدخل في شؤون بلدي بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية".
الرد الإماراتي جاء بصفة رسمية عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي غرد عقب دقائق من حديث شفيق قائلا إن الإمارات "تأسف" لما وصفه بـ "رد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران".
ويؤكد قرقاش أن الإمارات لم تمنع شفيق من مغادرة أراضيها.
لكن معسكر رئيس وزراء مصر الأسبق وإن كان يؤكد منعه من مغادرة الإمارات فإنه كذلك يقول إن القناة القطرية وضعت شعارها على مقطع الفيديو وأنه ليس خاصا بها، حسب ما قالت محامية شفيق دينا عدلي عبر "فيسبوك".
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء إنها تلقت نسخة من المقطع.
وقوبل إعلان شفيق اعتزامه الترشح وحديثه عن المنع الإماراتي بهجوم إعلامي مصري، قبل أشهر من إجراء الانتخابات المرتقبة في النصف الأول من العام المقبل.
وألمح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (63 عاما) إلى اعتزامه الترشح لانتخابات 2018 عندما قال إنه سيحترم النص الدستوري الذي يسمح للرؤساء بشغل مناصبهم لفترتين فقط.
وأعلن المحامي الحقوقي خالد علي (45 عاما) في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية.
وتولى شفيق منصب رئيس وزراء مصر لفترة وجيزة أثناء اندلاع الاحتجاجات الحاشدة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.