أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الخميس أن أكثر من 400 عنصر في قوات مشاة البحرية الأميركية سيغادرون سورية بعد انتهاء مهمتهم في تقديم الدعم لقوات سورية الديموقراطية من أجل القضاء على داعش في مدينة الرقة شمال سورية.
وكتب المتحدث باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون على حسابه في تويتر أن "أكثر من 400 عنصر من قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) يستعدون للعودة إلى بلادهم بعد توفيرهم دعما دقيقا بالمدفعية لقوات سورية الديموقراطية وهزيمة داعش في 'عاصمته' السابقة".
وجاء في بيان للتحالف أن وحدة قوات مشاة البحرية المذكورة وصلت إلى سورية في 15 أيلول/سبتمبر لتستبدل وحدة سابقة، مضيفا أنه "بعد تحرير المدينة وفرار داعش، صدرت الأوامر لهذه الوحدة بالعودة"، مضيفا "تم وقف إرسال وحدة بديلة".
وتلقت قوات سورية الديموقراطية دعما مدفعيا متواصلا من التحالف من حزيران/يونيو وحتى تحرير الرقة بشكل كامل في 20 من تشرين الأول/أكتوبر.
وقال المتحدث باسم البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط إيريك باهون لـ"الحرة" إن سحب هذه العناصر من سورية، لا يعني تغييرا في حجم عدد القوات الأميركية المتواجدة داخل أراضيها.
وستواصل قوات التحالف المتبقية العمل إلى جانب "القوات الحليفة لهزيمة ما تبقى من تنظيم الدولة الإسلامية ومنع عودة ظهوره"، حسب مدير العمليات في التحالف جوناثان براغا.
وبعد معارك استمرت أكثر من أربعة أشهر، سيطرت قوات سورية الديموقراطية وهي تحالف فصائل كردية وعربية، بدعم من التحالف الدولي في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 على الرقة.
ويدعم التحالف الدولي قوات سورية الديموقراطية بالغارات والمستشارين والسلاح في معاركها ضد داعش، والتي تتركز حاليا في ريف محافظة دير الزور.
وتحدث البيت الأبيض مؤخرا عن "تعديلات" متصلة بالدعم العسكري لشركاء واشنطن على الأرض في سورية بعد انتهاء معركة الرقة.