المصدر: موقع الحرة
كثف التحالف بقيادة السعودية ضرباته الجوية في اليمن صباح الأربعاء بعدما عززت جماعة أنصار الله الحوثيين قبضتها على العاصمة صنعاء، إثر اشتباكات دارت في الأيام الماضية وأسفرت عن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وتأتي ضربات التحالف بعد يوم من تعهد أحمد، ابن صالح، بقيادة حملة ضد الحوثيين.
وينتظر المراقبون ليروا ما إذا كان القائد السابق للحرس الجمهوري اليمني سينجح في التحول إلى قائد للحركة المناوئة للحوثيين.
وشنت مقاتلات تابعة للتحالف عشرات الغارات الجوية على مواقع للحوثيين داخل صنعاء وفي محافظات أخرى في الشمال. وقال سكان لوكالة رويترز إن أصوات انفجارات هائلة دوت في وسط صنعاء.
وقال تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين إن الضربات الجوية استهدفت أيضا محافظات في الشمال تشمل تعز وحجة وصعدة ومديرية ميدي. ولم ترد أنباء على الفور عن وقوع خسائر بشرية.
ومنذ عام 2014، يشهد اليمن نزاعا داميا بين الحوثيين والقوات الحكومية. وسيطر الحوثيون وقوات صالح على صنعاء في أيلول/ سبتمبر من العام ذاته. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/ مارس 2015.
ومنذ الأربعاء الماضي، اندلعت اشتباكات بين أنصار صالح وبين الحوثيين أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وبعد سيطرة أنصار صالح على مواقع ومناطق كانت خاضعة للحوثيين، عاد الأخيرون واستعادوا في هجوم مضاد ما خسروه، كما سيطروا على مواقع إضافية في صنعاء والمناطق المحيطة بها.
وفاقمت هذه الاشتباكات من الكارثة الإنسانية في اليمن حيث يقترب زهاء سبعة ملايين شخص من المجاعة، بينما يشتبه في إصابة قرابة مليون بالكوليرا.
وقتلت الحرب بالفعل أكثر من 10 آلاف شخص وشردت الملايين.