صورة تجمع عددا من نساء الروهينغا اللاتي تعرضن لاغتصاب جماعي
صورة تجمع عددا من نساء الروهينغا اللاتي تعرضن لاغتصاب جماعي

حالة مرجعية لـ"التطهير العرقي"، وصف أطلقته الأمم المتحدة على ما تقوم به قوات الأمن البورمية ضد أقلية الروهينغا المسلمة.

اغتصاب النساء المسلمات، واحدة من أدوات القمع التي تستخدمها تلك القوات للانتقام من الأقلية المستضعفة.

وكالة "أسوشيتد برس" نشرت شهادات 29 امرأة وفتاة من الروهينغا تعرضن للاغتصاب قبل أن يهربن إلى بنغلادش.

إحدى مسلمات الروهينغا الناجيات من الاغتصاب الجماعي

​​وأرغمت أعمال العنف أكثر 600 ألف من أقلية الروهينغا على الفرار من بورما إلى بنغلادش منذ نهاية آب/أغسطس.

​​وتقول الوكالة إن هناك "تطابقا مثيرا للغثيان في شهادات النساء عن الاغتصاب"، والذي وصفته بـ"منهجي" و"كاسح".

أفراد من الروهينغا يعبرون إلى بنغلادش هربا من العنف في راخين

النسوة اللاتي تتراوح أعمارهن بين 13 و35 عاما أكدن أن مجموعة رجال قاموا باغتصابهن، وكلهن عدا واحدة قلن إن من اغتصبوهن كانوا يرتدون ملابس عسكرية موحدة.

إحدى الناجيات من الاغتصاب عمرها 13 عاما

كثير من هؤلاء النسوة أكدن أن ملابس من نفذوا الاغتصاب كانت تحمل نجمة أو سهما، وتقول الوكالة إن هذه الإشارات هي لوحدات مختلفة في الجيش البورمي.

الاعتداءات على هؤلاء النساء تمت بين تشرين أول/ أكتوبر 2016، ومنتصف أيلول/سبتمبر الماضي في "مساحات واسعة تغطيها قرى في ولاية راخين".

تتهم ناجيات من الاغتصاب جنودا بورميين بالاعتداء عليهن جنسيا

​​

​​وتقول "أسوشيتد برس" إن أطباء وعمال إغاثة "صدمهم" العدد الكبير لحالات الاغتصاب، لكنهم يعتقدون أن عددا ضئيلا من النساء كشفن عن قصصهم، في إشارة إلى أن حالات الاغتصاب أكبر من ذلك.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إنها عالجت 113 ناجية من العنف الجنسي منذ آب/أغسطس الماضي، وإن أعمار ثلث هذا العدد من الفتيات أقل من 18 عاما، وإن أصغرهن كانت في التاسعة من العمر.

اقرأ أيضا: من دون جنسية.. حقائق عن أزمة الروهينغا في بورما

وتقول المسؤولة بالمنظمة كريستال فان ليوفين إن "القصص التي تحكيها تلك النسوة وشهود على العنف الجنسي في بورما تجعلنا نشعر بأننا نتعرف على نسبة ضئيلة من الضحايا".

وتشير الوكالة إلى أن قوات الأمن البورمية رفضت طلبات عدة للتعليق على الأمر وتضيف الوكالة أن الجيش البورمي أجرى تحقيقا داخليا في تشرين الثاني/نوفمبر أفضى إلى أن "أيا من هذه الاعتداءات لم تحدث".

تقرير الوكالة نشر بعد أسابيع قليلة من تقرير آخر لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية التي بدورها حاورت 52 امرأة من الروهينغا هربن إلى بنغلادش.

أطفال ونساء من الروهينغا في أحد مخيمات اللاجئين في بنغلاديش

​​وتقول المنظمة "تحدثنا إلى ناجيات من الاغتصاب الجماعي مشين أياما عديدة بإصابات ناجمة عن تعرضنهم للاغتصاب كي يصلن إلى بنغلادش".

اقرأ أيضا: تقرير يوثق عمليات اغتصاب واسعة النطاق لنساء الروهينغا

وتضيف أن "الكثير من تلك النساء اللاتي تحدثنا إليهن بعد شهر من رحلاتهن، يعانين من إصابات ناجمة عن الاغتصاب".

ويشير تقرير سابق لهيومن رايتس ووتش إلى أن "أحد أكثر أسلحة الجيش إثارة للفزع هو العنف الجنسي الجماعي، إذ توجد أعداد طي الكتمان من النساء والفتيات اغتصبن بقسوة من قبل جنود حكوميين".

 

المصدر: أسوشييتدبرس

مواضيع ذات صلة: