بعد أسابيع من اتخاذ السعودية سلسلة من القرارات التي يصفها المراقبون بالجريئة وغير المتوقعة في المملكة المحافظة وبينها السماح للمرأة بالقيادة ودخول الملاعب الرياضية وفتح دور سينما، أعلن مجلس الأزياء العربي افتتاح مكتب إقليمي في الرياض وتعيين الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود رئيسة شرفية له.
وأوضح موقع المجلس في بيان أن الخطوة "تمثل علامة فارقة في تاريخ المملكة" و"بداية لاستراتيجية طويلة المدى تسير جنبا إلى جنب مع رؤية 2030".
وتهدف رؤية 2030 التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى إحداث تغييرات اقتصادية واجتماعية في بلاده.
وقال مجلس الأزياء العربي إن تعيين الأميرة نورة إلى جانب ليلى عيسى التي نصبت مديرة للمكتب الإقليمي، يمثل "اعترافا بالدور القيادي للمرأة في المنطقة وبداية رحلة مثيرة في عالم الموضة في المملكة".
الأميرة نورة قالت من جانبها إن "هدفنا هو وضع كل من المملكة والمنطقة على خريطة الموضة العالمية واحتضان الثورة المتمثلة في المواهب الإقليمية في مجال الموضة والتصميم والتجزئة والأعمال والترويج لهذه المواهب على المستوى العالمي"، وفق البيان.
اقرأ أيضا: دور السينما تعود إلى السعودية
الهيئة السعودية العامة للترفيه تستضيف ترافولتا والشاب خالد
بعد السيارات.. السماح للسعوديات بقيادة الدراجات النارية والشاحنات
أما جدول أعمال مكتب الرياض فيشمل دعم المواهب المحلية المتخصصة في التصميم والعمل كشريك استراتيجي للمصممين العالميين ومساعدتهم في الدخول إلى المنطقة.
وكانت الرياض قد شهدت في الآونة الأخيرة عرضا للأزياء، لكن الحدث تعرض لانتقادات لأن "الجمهور كان مختلطا" وفق وسائل إعلام. وكتب محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومستشار وزارة التجارة والاستثمار، غسان أحمد السليمان على تويتر "ما رافق افتتاح أكاديمية نضرة للتجميل لا يمثل تقاليد المملكة الإسلامية".
وفيما وجدت الماركات العالمية على اختلافها سوقا في السعودية، يرى المجلس بأن هناك مجالا واسعا للمصممين الصاعدين في المنطقة لإطلاق مشاريعهم.
ويعرف مجلس الأزياء العربي عن نفسه بأنه أكبر مجلس غير ربحي في العالم يتخصص في شؤون الأزياء ويمثل 22 دولة عربية. وقد تأسس في 2014 في لندن.