أعلن رئيس البرلمان في إقليم كردستان شمال العراق يوسف محمد الثلاثاء استقالته من منصبه، وذلك بعد أيام على انسحاب حركة التغيير التي ينتمي إليها من حكومة الإقليم بدعوى فساد الحكومة وفشلها في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وقال محمد في مؤتمر صحافي عقده في مدينة السليمانية "أعلن استقالتي من منصبي كرئيس وعضو في برلمان كردستان، فليحفظ الله كردستان وشعبها المبجل"، مضيفا "يبدو أن أهدافنا وآمالنا ونهجنا أصبحت تمثل عقبات لبعض الناس والأحزاب السياسية، الذين كانوا يعملون لتأسيس دكتاتورية".
وأشار إلى "الأوضاع العصيبة" التي يمر بها الإقليم، مشددا على أن السلطات "تسير في اتجاه معاكس لمصالح الشعب"، مضيفا أن "عسكرة المدن ليست حلا للمشاكل وعمل مخالف للدستور". وتابع أن "لا حل أمام الحكومة الحالية سوى إعلان إخفاقها... والاحتجاجات دليل على ذلك".
وقال محمد إنه سيواصل العمل في صفوف المعارضة التي تمثل العمود الفقري لأي برلمان شرعي وناجح ونظام ديموقراطي حقيقي.
وشهد الإقليم في الأيام الأخيرة احتجاجات واسعة تخللتها أعمال عنف، تطالب بإصلاحات وتحسين ظروف المواطنين واستقالة حكومة الإقليم.
يذكر أن حركة التغيير والجماعة الإسلامية أعلنتا في 20 كانون الأول/ديسمبر انسحابهما من حكومة كردستان. وانسحبت التغيير أيضا من رئاسة البرلمان في كردستان وعلقت اتفاقيتها مع الاتحاد الوطني الكردستاني.