المصدر: موقع الحرة
استيقظ المواطن المصري صلاح الموجي الجمعة على أصوات إطلاق نار في منطقة حلوان جنوب القاهرة.
خرج الموجي (51 عاما) من منزله ليرى ما الذي يجري بالخارج، فوجد مسلحا يطلق النار بشكل عشوائي من بندقية.
هذا المسلح كان لتوه قد نفذ هجوما على كنيسة مارمينا حيث أطلق النار على أشخاص يقفون خارج الكنيسة وحاول إلقاء عبوة ناسفة بعد أن قتل رجلين في متجر مملوك لمسيحي، حسب الكنيسة الأرثوذكسية المصرية.
وأسفر الهجومان عن مقتل 11 شخصا قبل أن تنجح قوات الشرطة في إلقاء القبض على المنفذ بعد تدخل الأهالي.
صلاح الموجي الذي يلقبه جيرانه بـ"عم صلاح" كان أول من تدخل للقبض على منفذ الهجومين بعد نحو ربع ساعة من تبادل إطلاق النار بين المهاجم وقوات الشرطة.
ويقول الموجي الذي يعمل سائقا إنه فوجئ بشخص "يتمشى" في الشارع ويطلق النار عشوائيا.
كانت هناك قوة من قسم الشرطة تطلق النار على المهاجم من وراء ساتر، حسب ما روى الموجي في حديثه لعدة فضائيات مصرية.
ويضيف أن الشرطة أصابت المهاجم "بطلقة في رجله وأخرى في ذراعه ليسقط على الأرض".
في ذلك الوقت كان عدد من سكان المنطقة يختبئون بسبب تبادل إطلاق النار ومن بينهم الموجي الذي اغتنم فرصة سقوط المهاجم، وانقض عليه.
يقول الموجي: "ارتميت بجسدي فوقه وكان أهم شيء لدي أن أوجه ماسورة بندقيته للأرض... خلعت خزينة السلاح فقال لي أنت لا تفهم شيئا فضربته بها".
أحد المواطنين التقط ما فعله الموجي بكاميرا هاتفه المحمول:
ابن الموجي كان أول من وقف في ظهره أثناء إمساكه بالمهاجم، وأصيب بكدمة.
انضم عدد من المواطنين إلى الموجي وأحكموا سيطرتهم على المهاجم حتى ألقت الشرطة القبض عليه.
ويصف الموجي الذي سبق له الخدمة في الجيش المصري شعوره أثناء انقضاضه على المهاجم قائلا: "كل ما كنت أفكر فيه ألا يسقط مزيد من الأبرياء".
وزارة الداخلية المصرية كرمت الموجي لدوره في "إلقاء القبض على الإرهابي الذي حاول الاعتداء على كنيسة مارمينا بحلوان"، حسب بيان رسمي.