المصدر: موقع الحرة
قبل نحو أسبوع كشفت وسائل إعلام فرنسية عن القبض على إميلي كونيغ، وهي واحدة من أخطر الفرنسيين المطلوبين للعدالة الدولية في سورية.
الفرنسية صاحبة الـ 33 عاما سقطت في قبضة قوات حماية الشعب الكردي بعدما لعبت دورا في الدعاية والتجنيد لحساب تنظيم داعش المتشدد منذ 2012، ما وضعها على قائمة الأمم المتحدة السوداء للمقاتلين الأشد خطورة وكذلك قائمة الولايات المتحدة لـ "المقاتلين الأجانب الإرهابيين".
ولدت إميلي لأب كاثوليكي عمل شرطيا، قبل أن ينفصل عن والدتها بنحو عامين.
تركت إميلي منزلها وهي بعمر الـ19، ثم عادت لاحقا بعد أن اعتنقت الإسلام، وتزوجت من جزائري يقضي عقوبة في السجن بتهمة تهريب المخدرات، حسب ما ذكرت والدتها في حديث لمجلة "باريس ماتش" الفرنسية.
خلال تلك الفترة، عملت إميلي في عدة وظائف من بينها نادلة في ملهى ليلي في مقاطعة بريتاني الفرنسية، حسب وسائل إعلام محلية.
تشدد إميلي كان محل أنظار الشرطة المحلية منذ 2010، إذ تم رصدها أثناء توزيع منشورات تدعو لـ "الجهاد" قرب مسجد في مدينة لوريان.
وتقول شبكة "ذا لوكال" الإخبارية إن إميلي، التي وصفتها مواقع كردية بأنها "أخطر امرأة لدى داعش"، بدأت ارتداء النقاب بعد إقرار قانون يحظر ارتداءه في الأماكن العامة في العام نفسه.
أجنيس دي فو، مخرجة أفلام وثائقية، التقت بإميلي في 2012 ونقلت عنها إن زوجها كان يضربها في بعض الأحيان قبل أن تتركه وترحل إلى باريس في 2011.
وتضيف "ذا لوكال" أن إميلي، التي أطلقت على نفسها اسم سمرا، أوقفت في كانون الثاني/يناير في مدينة سان دوني بالقرب من باريس بتهمة "التحريض".
سعت إميلي للانضمام لجماعة "فرسان العزة" التي كانت تسعى للسماح بارتداء النقاب في فرنسا، حسب الشبكة ذاتها.
في خريف 2011، تمكنت إميلي، التي كانت تتواصل مع جماعات جهادية عبر الإنترنت، من السفر إلى سورية بعد أن رتبت زواجا بمقاتل فرنسي متشدد ينشط هناك، وما لبث أن قتل بعد زواجهما بفترة وجيزة.
استخدم التنظيم المتطرف إميلي في أفلامه الدعائية، وبرزت في تلك الأفلام تحت اسم "أم تواب".
وتقول وسائل إعلام فرنسية إن إميلي، التي أنجبت ثلاثة أطفال خلال تواجدها في سورية، تمكنت من تجنيد عدد من الشباب الفرنسي للانضمام للتنظيم المتشدد عبر مكالمات هاتفية وكذلك التواصل الرقمي.
وتعرض تنظيم داعش إلى عدة هزائم مؤخرا في سورية أبرزها طرده من معقله السابق في مدينة الرقة على يد قوات سورية الديموقراطية.
قوات حماية الشعب الكردي ألقت القبض على المتشددة الفرنسية في سورية، ونشرت مقطع فيديو لها بعد ادعائها بأنها تعرضت للتعذيب.
وتتواجد إميلي حاليا رفقة أطفالها الثلاثة في أحد معسكرات بلدة الهول شرقي سورية.
اقرأ أيضا: مقاتلون أكراد في سورية يبثون مقطع فيديو لمتشددة فرنسية