المصدر: موقع الحرة
أعلنت حكومة بنغلادش الثلاثاء التوصل إلى اتفاق مع بورما ينص على إعادة النازحين الروهينغا الذين فروا من عمليات عسكرية نفذها الجيش البورمي "في غضون عامين"، وذلك في أول جدول زمني واضح لإعادة مئات آلاف الأفراد من هذه الأقلية المسلمة رغم عدم اتضاح ظروف عودتهم بعد.
ويشمل الاتفاق الذي تم التوصل اليه في نايبيداو، عاصمة بورما، نحو 750 آلف شخص من الروهينغا الذين فروا من بورما خلال دوامتين من العنف تفجرتا بعد تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عندما قام مسلحون من الروهينغا بمهاجمة مواقع لحرس الحدود في شمال ولاية راخين، ردت عليه السلطات بتنفيذ عمليات عسكرية بدعم من ميليشيات محلية، اتسم بعضها بطابع انتقامي.
ولم يحدد الاتفاق موعدا لبدء عودة اللاجئين، رغم أن حكومة بورما قالت إنها تستعد لاستقبال اللاجئين اعتبارا من 23 كانون الثاني/يناير.
ولا تشمل الاتفاقية نحو 200 ألف لاجئ نزحوا إلى بنغلادش هربا من أعمال عنف وعمليات عسكرية قبل تشرين الأول/أكتوبر.
واتفقت الدولتان على الاستمارة التي يتعين على اللاجئين تعبئتها للتأكد من انتمائهم إلى ولاية راخين، حيث أُحرقت مئات من قرى الروهينغا خلال عمليات مكثفة للجيش.
وقالت دكا إن الاستمارة ستكون على أساس "العائلات" وتشمل الأيتام و"الأطفال المولودين نتيجة حوادث غير مرغوبة".
وتعرضت بورما لضغوط دبلوماسية كبيرة لتسمح بالعودة الآمنة للاجئين الروهينغا الذين وصفت الأمم المتحدة ما تعرضوا له على يد القوات البورمية بـ"تطهير عرقي".