المصدر: موقع الحرة
بدأت عدة جامعات إيرانية بفتح مقار جديدة لها في دول عربية خلال السنوات الماضية، أو الاتفاق على إنشاء فروع جديدة، بوتيرة متسارعة.
وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، إن مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بعث رسالة للرئيس السوري بشار الأسد أعلن فيها استعداده لتأسيس فروع لجامعة آزاد الإسلامية في سورية .
وأضاف ولايتي أن الأسد أصدر قرارا بافتتاح فروع للجامعة في جميع المدن السورية، حسب ما نقلت الوكالة الثلاثاء.
ويقول المختص في الشأن السوري عبد الحفيظ شرف لموقع الحرة، إن هذه الخطوة من شأنها أن تؤثر سلبا على الواقع الثقافي السوري، وتزيد من "التبعية" السورية لإيران.
ويستشهد شرف بخطوة مماثلة كانت سورية اتخذتها في وقت سابق عندما سمحت بفتح ملحقيات ثقافية إيرانية في عدد من المدن ، ويضيف أن هذه الملحقيات "كانت منبرا لنشر فكر الثورة الإيرانية وتجنيد أشخاص لتنفيذ هذا المخطط".
ويشير إلى أن الجامعات الإيرانية في سورية "ستعمل تحت غطاء علمي في العلن، لكنها في الوقت ذاته ستؤسس قاعدة من المثقفين والخريجين التابعين لإيران فكريا وسياسيا".
وتتهم إيران بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد على حساب قوى المعارضة، وأيضا تقديم دعم مالي وعسكري لحزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، وميليشيات شيعية عراقية، في مسعى منها لزيادة نفوذها في الشرق الأوسط.
ويرى الكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والخليج حسين عبد الحسين أن النفوذ الإيراني في المنطقة لا يقتصر على تقديم الدعم العسكري والمالي للجماعات الموالية لها فقط، بل يتعداه إلى ما يسميه الإيرانيون "التعبئة التربوية".
ويضيف عبد الحسين أن إيران "تعمل على تطوير مشروع متكامل لتعزيز نفوذها سياسيا وعسكريا وثقافيا في المنطقة، بدأ في لبنان وانتقل إلى سورية والعراق ومن ثم اليمن، وقد ينتقل مستقبلا إلى دول أخرى".
وفي قطر والإمارات وعمان ولبنان، على سبيل المثال، هناك أكثر من جامعة إيرانية فتحت فعليا أبوابها أمام الطلبة منذ سنوات مثل جامعة آزاد الاسلامية، وجامعة شهيد بهشيتي وجامعة بيام نور.
وبحسب المواقع الإلكترونية للجامعات الإيرانية العاملة في المنطقة، تعتمد هذه الفروع مناهج تقرها وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيرانية.
وتستخدم الإنجليزية عادة لغة للتدريس، باستثناء بعض الدورات التي تقدم باللغة الفارسية أو العربية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية هذا الأسبوع أن اتفاقا جرى بين مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي، على افتتاح فروع لجامعة آزاد الإسلامية الإيرانية في كربلاء والنجف وبغداد والبصرة وأربيل.
وكانت مواقع إيرانية رسمية اعلنت منتصف العام الماضي وضع حجر أساس أول جامعة إيرانية تشمل خمس كليات للعلوم التجريبية والإنسانية والإسلامية.
مقر الجامعة سيكون في مدينة الكاظمية ذات الأغلبية الشيعية في بغداد وحملت اسم "المصطفى الأمين"، وتضم كليات الآداب والفقه والقانون.