المصدر: موقع الحرة
أصبحت امرأة إيرانية شابة حديث وسائل التواصل الاجتماعي بسبب مصيرها المجهول، بعد أن خلعت حجابها الإلزامي خلال التظاهرات التي اندلعت في أحد شوارع طهران منذ ثلاثة أسابيع.
ووقفت المرأة التي أطلق عليها ناشطون إيرانيون "بنت شارع انقلاب"، في الشارع الذي يحمل هذا الاسم في العاصمة الإيرانية في 27 كانون الأول/ديسمبر ولوحت بحجابها الذي تفرضه السلطات على النساء.
وقالت المحامية الحقوقية الإيرانية نسرين سوتوده الاثنين إن هذه المرأة التي لم يفصح عن اسمها أصبحت "معتقلة".
وحسب سوتوده فإن المعتقلة تبلغ من العمر 31 عاما وهي أم لطفل يبلغ من العمر عاما وسبعة أشهر.
وتقول المحامية الحاصلة على جائزة "ساخاروف" الدولية للدفاع عن حرية التعبير إن البحث الذي أجرته أفضى إلى أن تلك المرأة اعتقلت لفترة وجيزة قبل أن يطلق سراحها ويعاد اعتقالها مجددا.
ويتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي الإيرانيون وسم "أين هي؟" للتساؤل حول مصير المرأة التي لم تظهر منذ انتشار صورها مع اندلاع احتجاجات شعبية في مدن عدة بالبلاد تنديدا بالوضع الاقتصادي السيء، وقتل فيها 25 شخصا.
ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979 فرض الحجاب على النساء في إيران على أن يغطى الجسد أيضا بثوب واسع وطويل.
وكانت المحامية سوتوده وجهت الجمعة نداء عبر صفحتها على فيسبوك مطالبة بتقديم أي معلومات حول مصيرها، ووصفتها بأنها "عبرت بهدوء كامل وبشجاعة عن مطلب أساسي ... لقد قالت بشكل واضح وعلني إنها لم تعد تحتمل هذا القيد".