المصدر: موقع الحرة
تسلمت السلطات العراقية الخميس الوزير العراقي الأسبق والقيادي السابق في حزب الدعوة عبد الفلاح السوداني، بعد أسابيع من احتجازه في أحد مطارات بيروت من قبل الشرطة الدولية الإنتربول.
وأفادت مصادر حكومية بأن "السوداني وصل مع حراسة من عناصر الشرطة الدولية إلى مطار بغداد، وسلم إلى السلطات العراقية".
والسوداني مدان بعدة قضايا فساد لها علاقة بفترة إدارته لوزارة التجارة، وصدرت بحقه عدة أحكام منها حكم بالسجن سبع سنوات في قضية "الشاي الفاسد" عام 2015.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي عراقي قوله إن "السوداني أول مسؤول بدرجة وزير يأتي مخفورا بصحبة مأمور عراقي ومفرزة من الشرطة الدولية".
وحسب القانون العراقي، فإن للمحكوم غيابيا الحق في إعادة المحاكمة.
وشغل السوداني منصب وزير التجارة في حكومة إبراهيم الجعفري الانتقالية عام 2005.
وفي حكومة المالكي الأولى عام 2006 شغل السوداني منصب وزير التجارة، واستقال عام 2009 بعد اعتقاله في مطار بغداد لصدور أوامر القاء قبض بحقه، لكنه خرج بكفالة وغادر العراق منذ ذلك الوقت.
كما اعتقل شقيقا السوداني بسبب اتهامات تشير إلى ضلوعهما في القضايا التي اتهم بها الوزير.
ويقول حزب الدعوة الإسلامية الذي يتولى السلطة منذ 2005 إن السوداني انفصل عن الحزب وشكل كتلة جديدة عام 2000.
وتسمى الكتلة التي رشحت السوداني لمناصبه "حزب الدعوة تنظيم العراق" وهي حركة يقودها السياسي عبد الكريم العنزي حاليا، وتحالفت دائما مع الحزب الأم (حزب الدعوة) في كل الانتخابات التي شهدها العراق بعد 2003.
ويقول قانونيون إن من الممكن أن يشمل السوداني بقانون العفو العام الذي أصدر العام الماضي، والذي يعد "متساهلا" نسبيا تجاه قضايا الفساد.