وافق مجلس الشيوخ على تعيين مرشح الرئيس دونالد ترامب لتولي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية أليكس أزار (50 عاما)، ليخلف توم برايس الذي استقال على خلفية اتهامات بقيامه برحلات جوية خاصة على حساب دافعي الضرائب.
أزار، هو حفيد مهاجر لبناني، وقد ولد في بنسلفانيا عام 1967، ودرس الاقتصاد والقانون وحصل على درجة الدكتوراة في القانون من جامعة ييل عام 1991.
والده الذي يدعى أيضا ألكس أزار عمل طبيبا للعيون ومدرسا بجامعة جون هوبكنز، أما جده فجاء إلى الولايات المتحدة في بداية القرن الـ20 من لبنان.
أزار الأب، قال في مقابلة عن اختيار ترامب لابنه في هذا المنصب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إن ترشيحه يعد "مثالا" للحلم الأميركي، وقال إن هذا الأمر "يحدث فقط في أميركا".
سيتولى أزار، الذي حظي بموافقة 55 عضوا في مجلس الشيوخ مقابل معارضة 43، وزارة تبلغ ميزانيتها حوالي تريليون دولار، ويعمل بها أكثر من 80 ألف موظف، ومسؤولة عن برامج التغطيات الصحية لحوالي 130 مليون شخص.
يلقى أزار دعما كبيرا من قبل شركات الرعاية الصحية، ويصفه بعض خبراء سياسات الصحة الديموقراطيين الذين عملوا معه بأنه شخص "مستقر، ومطلع، ويستمع إلى كلا الجانبين".
عمل حفيد المهاجر اللبناني موظفا قانونيا في عدة أماكن، قبل أن يتولى مناصب كبيرة خلال ولاية الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، منها مستشار عام لوزارة الصحة في الفترة من 2001 إلى 2005، ثم أصبح نائبا للوزير مايك ليفيت (بين عامي 2005 إلى 2007) الذي كلفه بالإشراف على العملية التنظيمية في الوزارة.
وبعد ذلك عمل في شركة تصنيع الدواء Eli Lilly لمدة حوالي خمس سنوات، قبل أن يصبح رئيسا لها لمدة خمس سنوات أخرى حتى عام 2017.
أولويات أزار بعد تسلم مهامه، حسبما صرح من قبل، تتمثل في كبح جماح أسعار الأدوية، وتخفيض تكلفة خطط التأمين الصحي، وتحسين خدمات ميديكير، ومكافحة إدمان الأفيون.