"التراث الإسلامي تجمد منذ ألف عام عند القرن الرابع الهجري ولم يتجدد" ... هذا ما يقوله الكاتب والباحث في التاريخ الإسلامي سيد القمني في حلقة نارية من برنامج تقرير خاص على قناة الحرة. و يرى بأن تفكير المسلم بالنتيجة أصبح مخالفاً للزمن كونه يفكر بمنطق ألف عام للوراء.
يرجع القمني هذا " التجمد" إلى ما بعد موت الخليفة المأمون، إذا بموته " مات القرار السيادي وتم تكفير المعتزلة وإحراق كتبهم ومطاردتهم". ويضيف " في زمن الخليفة المتوكل صدر القرار السياسي بإغلاق باب الاجتهاد حتى تاريخه".
ويؤمن القمني بأن عناصر الشريعة الإسلامية غير صالحة للتطبيق اليوم " العقوبات البدنية مثلاً مثل قطع الرأس واليدين والجلد لا تصلح لهذا الزمان". ويضيف بأن القانون الإسلامي لا يصلح للتطبيق اليوم برأيه، وهو أمر يختلف عن العبادات وقواعد الإيمان التي يعتبرها أموراً مسلماً بها.
ويرجع القمني انتشار ثقافة التكفير إلى الإيمان " بصلاحية النص الديني لكل زمان ومكان" ففي رأيه من يؤمن بهذه الصلاحية “لا بد أن يؤمن بتكفير وقتل غير المسلم".
يعتبر القمني مفكراً علمانياً أسس مدرسة فكرية جديدة، محاولاً أن يحارب الجمود على مستوى الفكر الإسلامي. وهو من أهم الدعاة إلى الإيمان بالقيم الإنسانية والمفاهيم السياسية الحديثة من الديموقراطية إلى الدولة المدنية، وتمهيد الطريق للخروج من نفق التطرف. تثير أفكاره الجدل إذ يختلف حولها الكثيرون.
تابعوا هذه الحلقة من تقرير خاص للتعرف على المزيد من أفكاره...