المصدر: موقع الحرة
قال مسؤول رفيع في البنتاغون لـ "الحرة" الجمعة، إن تقديرات القادة العسكريين الأميركيين تشير إلى احتمال احتفاظ النظام السوري ببعض من ترسانة أسلحته الكيماوية.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن وزارة الدفاع الأميركية لا تمتلك الآن أدلة قاطعة بشأن طبيعة السلاح الكيماوي الذي قد يكون في حيازة نظام دمشق، إلا أن تقارير غير رسمية ومصدرها جمعيات غير حكومية، تشير إلى احتمال احتفاظه بغاز الكلورين والسارين. وأضاف المسؤول أن العمل جار الآن مع جهات دولية عدة لتبيان حقيقة ما يملكه النظام السوري من أسلحة محظورة دوليا.
وختم المسؤول، أن الولايات المتحدة وفي حال أقدم الأسد على استخدام هذا السلاح مرة جديدة، فإن لا شيء يمنعها، وبعد التثبت من استخدامه، من معاقبته.
وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قال في وقت سابق الجمعة، إنه لم ير حتى الآن دليلا على استخدام حكومة دمشق غاز السارين، إلا أن الولايات المتحدة تدرس تقارير عن ذلك.
وتابع الوزير في تصريحات لصحافيين أن القوات النظامية السورية استخدمت غاز الكلور مرارا كسلاح، لكن واشنطن تشعر "بقلق أشد إزاء احتمال استخدام السارين".
وأردف الوزير قائلا: "لا أملك الدليل، إلا أن منظمات غير حكومية ومجموعات أخرى ومقاتلين على الأرض قالوا إن غاز السارين قد استخدم، لذلك فنحن نبحث عن أدلة".
والسارين غاز لا لون له أو رائحة، ويعد من غازات الأعصاب الشديدة السمية ويشبه في بعض تركيباته مبيدات الحشرات، حسب المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. ويؤدي التعرض إليه إلى غشاوة في البصر وصعوبة في التنفس واختلاج العضلات والتعرق والتقيؤ والإسهال والغيبوبة وتوقف الرئة، وبالتالي الموت.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أدريان رانكين غالاواي أوضح لقناة "الحرة" أن ماتيس اطلع على تقارير منظمات غير حكومية عن استخدام غاز الكلورين في الآونة الأخيرة في سورية، وقال في تصريحاته إن البنتاغون "لم ير أي أدلة أو إثباتات في هذا الشأن".
وأضاف أن ماتيس أشار أيضا إلى أن النظام السوري سيحاسب في حال تكراره استخدام تلك الأسلحة.
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا الخميس إن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة لتنفيذ عمل عسكري جديد ضد القوات النظامية السورية إذا اقتضت الضرورة لردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
يذكر أن الولايات المتحدة أطلقت عشرات الصواريخ على قاعدة الشعيرات الجوية السورية في السادس من نيسان/أبريل 2017، ردا على هجوم كيماوي للقوات السورية في الرابع من الشهر ذاته استهدف مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب وحصد أرواح 87 شخصا بينهم 31 طفلا.