المصدر: موقع الحرة
قال المتحدث باسم البنتاغون لشؤون القيادة الوسطى الأميركية إيريك باهون، إن وزارة الدفاع الأميركية لا تنوي سحب أي جنديّ أميركي من العراق في المدى القريب.
واضاف باهون في حديث غير مصوّر مع "الحرّة"، أن البنتاغون متفقٌ مع حكومة بغداد على تحويل مهمات القوات الأميركية المنتشرة على أرض العراق الى عمليات تُركزّ على تدريب وحدات الجيش العراقي ورفع جهوزيتها وقدراتها على محاربة الإرهاب.
واعترف باهون أن القادة العسكريين الأميركيين قد يباشرون سحب العتاد الثقيل الذي لن تكون هناك حاجة اليه في الفترة المقبلة، مثل المدفعية الطويلة المدى من طراز الـ "هاوتزر" على حدّ تعبيره.
وأوضح باهون أن العدد الرسمي للقوات الأميركية المنتشرة في العراق بموافقة حكومة بغداد الآن هو 5200 جندي أميركي، يُضاف اليهم 2000 جندي أميركي منتشرون في شمال شرق الاراضي السورية.
وتابع باهون أن البنتاغون يرفض - ولأسباب أمنية - الكشف عن عديد الوحدات الخاصة التي قد تنتشر بين الحين والآخر في شكل سريّ، مذكرا بان عديد القوات الاميركية في العراق قابلٌ للارتفاع او الانخفاض وفقا لمتطلبات الواقع الميداني.
تحديث 5 شباط 2018 17:03PM GMT
أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن القوات الأميركية بدأت بسحب جزء من قواتها من العراق، وذلك بعد نحو شهرين من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هزيمة تنظيم داعش.
وذكرت الوكالة نقلا عن متعاقدين غربيين من داخل قاعدة عين الأسد في الأنبار أن الجيش الأميركي بدأ بنقل عشرات العسكريين والأسلحة والمعدات إلى أفغانستان، في رحلات يومية خلال الأسبوع الماضي.
وأكد مسؤولان في الحكومة العراقية أن التحالف الدولي والعراق توصلا إلى اتفاق لتخفيض حجم القوات الأميركية المنتشرة في البلاد، للمرة الأولى منذ بدء الحرب ضد تنظيم داعش في 2014، لكنهما لفتا إلى أن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ بعد.
وذكر مسؤول رفيع مقرب من العبادي أن 60 في المئة من القوات الأميركية الموجودة حاليا في البلاد ستسحب وفقا للاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة.
وستترك الخطة قوة قوامها حوالي أربعة آلاف جندي أميركي لمواصلة تدريب الجيش العراقي.
ولم ينف أو يؤكد التحالف الدولي هذه الأنباء، وقال المتحدث باسمه الكولونيل راين ديلون لأسوشيتد برس في تعليقه على الأمر، إن استمرار تواجد قوات التحالف في العراق "سيكون معتمدا على الظروف، وسيتناسب مع الحاجة، وسيتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية".
وقال اللفتنانت في الجيش الأميركي جون رايموند للوكالة من قاعدة عين الأسد، إن مهمة قواته تغيرت مؤخرا، وأضاف "سرعان ما سندعم مسرحا مختلفا للعمليات الشهر المقبل".
رايموند تحدث بينما كان يجري برفقة جنود من وحدته، جردا للمعدات والأسلحة قبل مغادرة العراق.
وكان تقرير قد صدر عن البنتاغون في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ذكر أن عدد القوات الأميركية المنتشرة في العراق بلغ 8992 جنديا في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.
وتأتي الخطوة الأميركية هذه بعد أن أعلنت السلطات العراقية في كانون الأول/ ديسمبر 2017، انتهاء الحرب وتحقيق النصر على داعش الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد ذكر في مناسبات سابقة أن الجيش العراقي سيحتاج إلى تدريب أميركي لسنوات قادمة.