المصدر: موقع الحرة
أعلنت تركيا أنها ستخصص خمسة مليارات دولار للعراق على شكل قروض واستثمارات، وذلك في اليوم الثالث والأخير لمؤتمر إعادة إعمار العراق المنعقد في الكويت.
وأعلنت السعودية كذلك أنها ستخصص مليار دولار لمشاريع استثمارية في العراق، و500 مليون دولار إضافية لدعم الصادرات العراقية، بينما قالت قطر إنها ستخصص مليار دولار على شكل قروض واستثمارات.
وقالت الكويت بدورها إنها ستقدم ملياري دولار على شكل قروض واستثمارات للمساهمة في جهود إعادة الإعمار.
وأوضح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن إعادة الإعمار "عمل لن يتمكن العراق من التصدي له وحده"، داعيا المجتمع الدولي إلى "المشاركة في هذا العمل وتحمل تبعاته".
ومن المقرر أن تعلن دول أخرى حليفة للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، كالولايات المتحدة وفرنسا، مساهمات مماثلة في مشروع إعادة الإعمار الضخم.
ومباشرة بعد الإعلان الكويتي، قالت مفوضة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إن أوروبا ستقدم 400 مليون دولار للعراق على شكل مساعدات إنسانية.
دعوة اممية لتجنب عودة التطرف في العراق
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي على دعم جهود العراق في إعادة الإعمار بعد الحرب ضد داعش.
وفي موازاة ذلك، دعا بغداد إلى ادخال إصلاحات على نظامها المالي وعلى القطاع الأمني، وإلى معالجة الأسباب التي دفعت عراقيين إلى "التطرف"، وبينها أنظمة مكافحة الإرهاب المعتمدة في العراق، مطالبا أيضا بالعمل على تحقيق المصالحة.
ويعد الفساد أحد أكبر التحديات أمام الحكومة العراقية في سعيها لجمع الأموال واستقطاب المستثمرين.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة خلال المؤتمر الأربعاء إن العراق لن يتوقف عن "محاربة الفساد الذي لا يقل خطورة عن الاٍرهاب".
وأكد أن الحكومة العراقية نجحت في إعادة أكثر من نصف النازحين إلى مناطقهم وهم ما يقارب خمسة ملايين نازح.
وتأمل بغداد أن يصل حجم المساهمات إلى 88 مليار دولار، وهو المبلغ المقدر لكلفة إعادة إعمار المدن التي تدمرت نتيجة الحرب ضد تنظيم داعش.