تيلرسون وجاويش أوغلو
تيلرسون وجاويش أوغلو

أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الجمعة أن الولايات المتحدة وتركيا لديهما الأهداف ذاتها في سورية تتمثل في إلحاق هزيمة نهائية ودائمة بداعش والتوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ عام 2011 على أساس مفاوضات جنيف.

وقال تيلرسون في مؤتمر صحافي في أنقرة مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو إنه دعا تركيا إلى ضبط النفس في العملية التي تشنها في عفرين شمالي سورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع واشنطن.

وأكد من جهة أخرى أن الأسلحة التي قدمتها واشنطن إلى القوات الكردية في سورية محدودة وفي إطار عملية عسكرية محددة وهي هزيمة داعش.

وفي ما يتعلق بمنبج، قال تيلرسون إن واشنطن تتفهم هواجس تركيا بشأنها وغيرها من المناطق الحدودية، ولهذا أعطيت هذه القضية أولوية في فرق العمل المشتركة التي تم تكوينها لمعالجة القضايا الخلافية وتنسيق الجهود وصولا إلى سورية مستقرة وموحدة.

وأضاف الوزير الأميركي أن بلاده ستعمل مع تركيا لضمان بقاء منبج بيد قوات حليفة لواشنطن، وضمان عدم عودة داعش إليها مجددا.

وشدد على أن الوضع في سورية لا يزال خطيرا وأن هناك الكثير الذي ينبغي فعله من خلال آلية عمل "جيدة" اتفق عليها الطرفان.

وزير الخارجية التركي من جانبه قال إن الاجتماعات مع تيلرسون اتسمت بالإيجابية وأخذت بعين الاعتبار المخاوف المشتركة من خلال تكوين فرق عمل تعمل على تذليلها. 

ودافع جاويش أوغلو عن هجوم بلاده على شمال سورية، وقال إنه كان ضروريا لحماية الأمن القومي التركي والمواطنين الأتراك من هجمات مجموعات "إرهابية".

وبالنسبة لمنبج قال أوغلو إن القوات الكردية الموجودة فيها لا بد أن تنسحب إلى شرق الفرات، مشددا على أن ذلك يشكل خطوة أساسية. وأضاف أن "غالبية سكان منبج عرب ومن غير المنطقي أن يتولى الأكراد الأمن فيها".

تجدر الإشارة إلى أن أنقرة هي المحطة الأحيرة لتيلرسون في جولة شملت الكويت ولبنان ومصر والأردن.

تحديث (الخميس 22:08 ت.غ)

محادثات أميركية تركية 'بناءة' في أنقرة

عقد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في أنقرة الخميس محادثات مطولة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كانت "مفتوحة وبناءة"، بحسب ما وصفها مسؤول أميركي يرافق تيلرسون.

وقد تباحث المسؤولان لأكثر من ثلاث ساعات في اجتماع كان يتوقع أن يكون الأصعب ضمن جولة من خمسة أيام للوزير تيلرسون في المنطقة.

الوزير تيلرسون في ضيافة أردوغان

​​

وقد أعلن مسؤولون أتراك مساء الخميس أن أردوغان أوضح لتيلرسون ما تريده تركيا وبشكل خاص ما يتعلق بالشأن السوري.

وقال المسؤولون إن الاجتماع تناول الأوضاع الإقليمية بدءا بسورية والعراق، وقضية مكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية، وأضافوا أن أردوغان أعرب بشكل واضخ للوزير الأميركي الزائر ما تريده أنقرة بشأن هذه القضايا.

ويحاول تيلرسون، من خلال هذه الزيارة، الحد من التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، الشريكتين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بسبب دعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل عناصر داعش، والتي تعتبرها أنقرة جماعة "إرهابية"، وهو ما أدى إلى شن الجيش التركي عملية في عفرين السورية، ضد المسحلين الأكراد.

مواضيع ذات صلة: