مظاهرة مؤيدة للعلمانية في تركيا، أرشيف
مظاهرة مؤيدة للعلمانية في تركيا، أرشيف

المصدر: موقع الحرة 

 

يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعادة الكرة مرة أخرى لتشريع قانون يجرم الزنا، بعد أكثر من عقدين من إلغائها في البلاد.

ولم يعد الزنا تهمة بالنسبة للنساء بتركيا في أواخر تسعينيات القرن الماضي، وهو أيضا ليس تهمة بالنسبة للرجال في تركيا منذ وقت طويل.

وأثار أردوغان هذا الموضوع من جديد في تصريحات للصحافيين بعد كلمة ألقاها أمام أعضاء حزبه في البرلمان الثلاثاء قال فيها "إن الوقت مناسب جدا لمناقشة قضية الزنا مجددا، لأن وضع مجتمعنا اختلف فيما يتعلق بالقيم الأخلاقية".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها أردوغان عن موضوعات مشابهة فهو كان قد تحدث في وقت سابق عن رغبته في تنشئة "جيل متدين" في تركيا.

وعلى الرغم من انشغال الصحافة والشارع في تركيا بالهجوم على عفرين، إلا أن تصريحات أردوغان أخذت صدى في أوساط الناشطين الذين رأوا فيها محاولة لـ"سحق" الحريات الديمقراطية والمدنية في البلاد.

وقال أحد الناشطين إن إثارة أردوغان لموضوع الزنا تثبت أنه مستعد لعمل أي شيء من أجل إعادة انتخابه لولاية جديدة:

​​

​​

وتقول ناشطة أخرى إن القانون سيطبق على النساء فقط:

​​

​​

وتشير منظمات حقوق المرأة وجمعيات حقوق الإنسان إلى أن جرائم الشرف منتشرة بشكل ملحوظ في تركيا، وبالتالي فإن تجريم الزنا يضيف عذابا أخر إلى عذابات المرأة في البلاد وفقا لهذه الجمعيات.

وتقول ناشطة إن مساعي أنقرة لتجريم الزنا ستعود بالفائدة فقط على النظام الحاكم:

​​

​​

وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم ذو الجذور الإسلامية أثار هذه النقطة في عام 2004، لكن رد فعل المعارضة العلمانية في حينها كان قويا، كما قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن الاقتراح قد يعرض جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد للخطر.

ولا تزال تركيا من الناحية النظرية مرشحة لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي لكن محادثات انضمامها جُمدت في أعقاب حملة اعتقالات واسعة النطاق أعقبت محاولة انقلاب في البلاد عام 2016.

ويسلط تصريح أردوغان بشأن الزنا الضوء على تطبيق تركيا لمعايير الاتحاد الأوروبي والمواقف المتباينة فيما بينهما والتي قد لا تنبئ بالخير لقمة مقبلة مع الاتحاد الأوروبي في آذار/ مارس المقبل.

مواضيع ذات صلة: