قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء إن بلاده قد تشارك في الضربات العسكرية الأميركية ضد الحكومة السورية، إذا ظهر دليل يثبت استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين.
وأضاف في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية BBC أن "لندن ستبحث هذا الأمر بجدية في حال ثبت حصول ذلك".
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية قولها إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقق في هجمات وقعت في الآونة الأخيرة في الغوطة الشرقية، لتحديد ما إن كانت أسلحة محظورة قد استخدمت.
وأفادت تلك المصادر بأن المنظمة التي يقع مقرها في لاهاي فتحت تحقيقا الأحد في تقارير تحدثت عن تكرار استخدام قنابل الكلور هذا الشهر في المنطقة القريبة من العاصمة دمشق.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد الأحد بأن نحو 14 مدنيا على الأقل أصيبوا بأعراض اختناق أدت إلى مقتل طفل من بينهم، بعد قصف لقوات النظام السوري على بلدة في الغوطة الشرقية المحاصرة.
غير أن المرصد لم يتمكن من تأكيد ما إذا كانت تلك الأعراض ناجمة عن تنشق غازات سامة.
وهددت دول غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا في وقت سابق هذا الشهر بشن ضربات في حال توافر "أدلة دامغة" على استخدم السلاح الكيميائي.
انتهاكات للهدنة في الغوطة
خرقت الهدنة الإنسانية التي أعلنتها روسيا لخمس ساعات يومية ودخلت حيز التنفيذ صباح الثلاثاء في منطقة الغوطة الشرقية بضربات جوية جديدة شنها طيران النظام السوري، وإطلاق قذائف من قبل فصائل المعارضة التي تسيطر على المنطقة، حسبما أفاد به المرصد والاعلام الرسمي.
وأوضح المرصد أن قوات النظام نفذت غارات وألقت برميلين متفجرين، فيما اتهم الإعلام الرسمي الفصائل بإطلاق قذائف على المعبر المخصص لخروج المدنيين من المنطقة.
وأكدت الأمم المتحدة من جانبها استمرار القتال في المنطقة، مشيرة إلى عدم قدرتها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في ظل تواصل المعارك.
المصدر: موقع الحرة