المصدر: موقع الحرة
دان الرئيس دونالد ترامب بأشد العبارات الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وتعهد بأن يدفع القائمون على هذه الفظاعة ثمنا باهظا.
سرعان ما رجح البعض أن يتخذ الرئيس قرارا بضرب أهداف في سورية على غرار ما حدث بعد جريمة خان شيخون التي ارتكبها النظام السوري قبل عام، حين دكت صواريخ أميركية قاعدة الشعيرات في حمص.
اقرأ أيضا: عام على مجزرة خان شيخون.. هل اتعظ النظام السوري؟
ولم يحدد ترامب طبيعة الرد الأميركي، لكن مستشار البيت الأبيض للأمن ومكافحة الإرهاب توماس بوسرت قال في تصريحات إن واشنطن تبقي جميع الخيارات مفتوحة، بضمنها الرد العسكري.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس اجتماعا في البيت البيض مع كبار القادة العسكريين لبحث الموضوع والتداول بشأن طبيعة الرد الأميركي. وسيحضر الاجتماع وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد.
ومن المرجح أن يشارك مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون الذي يبدأ يومه الأول في المنصب الاثنين، النقاش بشأن سورية.
وبولتون الذي شغل عدة مناصب حكومية مهمة في السابق، كان من أشد المؤيدين لحرب العراق ودعم باستمرار العمل العسكري لتغيير النظام في سورية وليبيا وإيران.
اقرأ أيضا: من هو جون بولتون؟
أما وزير الدفاع ماتيس الذي طالما دعم وجود قوات أميركية على الأرض في سورية لقتال داعش، فقد حذر الشهر الماضي نظام الأسد من مغبة استخدام السلاح الكيميائي في الحرب مرة أخرى.
وقال إن استخدام نظام الأسد لهذا النوع من الأسلحة في الصراع لن يكون حكيما.
جدير بالذكر أن إدارة الرئيس ترامب حذرت مرارا نظام الأسد من استخدام الكيميائي، وتوعدت في عدة مناسبات برد حاسم على أي تصرف كهذا، لاسيما وأن الأنباء من دوما، من منظمات طبية دولية على الأرض هناك تشير بالفعل إلى مقتل 60 شخصا على الأقل وإصابة نحو 1000 بأعراض التسمم والإصابة جراء التعرض لمواد كيميائية وغازات لم تحدد طبيعتها بعد.