شعار منظمة مراسلون بلا حدود
شعار منظمة مراسلون بلا حدود

المصدر: موقع الحرة 

 

أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود الأربعاء مؤشر حرية الصحافة لعام 2018 الذي يقيس أوضاع الصحافة في 180 بلدا حول العالم.

وأشار التقرير إلى تزايد "العداء" للصحافيين، و قال إن كراهية القادة السياسيين للإعلام لم تعد مقتصرة على "دول استبدادية" مثل تركيا (تراجعت نقطتين لتصبح 157) ومصر، حيث أصبحت "فوبيا وسائل الإعلام" واضحة جدا لدرجة أن الصحافيين يواجهون بشكل روتيني بتهم متعلقة بالإرهاب، وحيث يتعرض الذين لا يظهرون الولاء للأنظمة للسجن التعسفي.

وأضاف التقرير أن المزيد من القادة المنتخبين ديموقراطيا لم يعودوا ينظرون إلى الإعلام "باعتباره جزءا من الدعامة الأساسية للديمقراطية، بل خصما يظهرون نفورهم منه علنا".

واحتلت النرويج قائمة التقرير، وجاءت السويد في المرتبة الثانية، وهولندا (3) وفنلندا (4) وسويسرا (5)، فيما تذيلت كوريا الشمالية الترتيب (180).

وأشارت المنظمة في تحليل لبياناتها إلى أن روسيا (148) التي خنقت الأصوات المستقلة في الداخل، تقوم بتوسيع نطاق شبكتها الدعائية، أما الصين (176) التي تحكم قبضتها على الإعلام وتداول المعلومات، فتقوم بتصدير هذا النموذج في آسيا.

وأوضحت المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جاءت في مؤخرة القائمة، مشيرة إلى أن النزاعات المسلحة، والاتهامات بالإرهاب التي تلاحق الصحافيين المستقلين ووسائل الإعلام، وتزايد الرقابة بشكل عام، وعلى الإنترنت تجعل ممارسة الصحافة أمرا خطيرا للغاية.

جدير بالذكر أن الدول التي تقع في مؤخرة التقرير (ترتيب أعلى من 159) صنفت باعتبارها دولا تواجه حرية الصحافة فيها أوضاعا  "سيئة جدا".

سورية (177)

قتل فيها 13 صحافيا في 2017، فيما اعتقل أو اختطف أو اختفى أكثر من 40 صحافيا على أراضيها، ما جعلها واحدة من أخطر دول العالم للإعلام، وجاءت في مؤخرة دول المنطقة في مؤشر هذا العام.

مصر (161)

قالت المنظمة إن الحرب على الإرهاب التي تشنها مصر أصبحت السلاح الأساسي للنظام في ملاحقة الصحافيين، مشيرة إلى أن جميع وسائل الإعلام المستقلة والصحافيين معرضون للاتهام بالإرهاب. وقالت إن مصر تسجن حاليا أكثر من 30 صحافيا، والاتهامات التي تواجههم غالبا ما تكون غامضة، كتهم الانتماء إلى جماعة إرهابية أو نشر أخبار كاذبة. وقالت المنظمة إن بعض الصحافيين تم احتجازهم مؤقتا خلال العامين الماضيين. وأضافت أن المصور الصحافي محمود أبو زيد المعروف باسم (شوكان) يقبع في السجن منذ عام 2013 وهو الآن واحد من أكثر من 700 طلبت النيابة تطبيق عقوبة الإعدام بحقهم.

اليمن (167)

وصف التقرير أوضاع الصحافيين في اليمن بأنها سيئة للغاية، وينظر إليهم بنوع من الريبة، سواء باعتبارهم يعملون لصالح الحكومة والجهات الداعمة لها، أو لصالح الحوثيين، ونتيجة لذلك فإنهم عرضة للاعتداءات أو الاعتقالات أو السجن أو القتل من قبل الجهات المتناحرة.

العراق (160)

يعاني الصحافيون في العراق من أوضاع مشابهة، حسب المنظمة، وقالت إن العديد من وسائل الإعلام أجبرت على الإغلاق وتعرض صحافيون لاعتداءات جسدية، وزعم بعض الصحافيين استهدافهم من قبل سياسيين وجماعات مسلحة متورطة في الفساد. والصحافيون في إقليم كردستان، بحسب التقرير، تأثروا سلبا بالتوترات التي واكبت عملية الاستفتاء على الاستقلال والتظاهرات.

إيران (164)

يجد الصحافيون في إيران صعوبة في تجاوز الرقابة، وقالت المنظمة إن النظام في طهران يخشى تداول الأخبار والمعلومات بحرية، ويصورها باعتبارها محاولة "للتخريب". وقالت إن خضوع وسائل الإعلام التقليدية للسيطرة المحكمة من النظام، جعل الصحافيين على شبكات التواصل الاجتماعي "في قلب الكفاح من أجل حرية المعلومات والتغيير السياسي في إيران" لكن "محاولة منع النظام من التعتيم على المعلومات لا تخلو من المخاطر"، بحسب "مراسلون بلا حدود" التي قالت إن إيران لا تزال واحدة من أكثر الدول التي تسجن الصحافيين في العالم، حيث تحتجز حاليا حوالي 20 سجينا.

السعودية (169)

قالت المنظمة إن وعود ولي العهد محمد بن سلمان الإصلاحية لم تترجم إلى تحسن في أوضاع حرية الصحافة، فالعشرات من الناشطين والمعارضين للحكومة والصحافيين اعتقلوا في 2017.

البحرين(166)

قالت المنظمة إن المملكة تستخدم الإرهاب ذريعة لاحتجاز الصحافيين الذين نشروا معلومات كانت السلطات لا تريد نشرها، وأشارت إلى حالتي المصور أحمد الموسوي الذي غطى احتجاجات المعارضة ويقضي عقوبة السجن 10 أعوام بعد إدانته بتقديم الدعم لإرهابيين، والناشط الحقوقي نبيل رجب الذي حكم عليه بالسجن خمسة أعوام بسبب تغريدات له تنتقد "التعذيب" في البحرين والتدخل العسكري في اليمن.

الإمارات (128)

سمح تشريع جديد للسلطات بالقبض على الحقوقي والصحافي أحمد منصور واحتجازه بمعزل عن العالم الخارجي بتهمة نشر "معلومات كاذبة، وشائعات وأكاذيب" من شأنها الإضرار بسمعة دولة الإمارات.

وقال التقرير إن حكومات المنطقة أدركت أهمية الفضاء الإلكتروني في نشر المعلومة، وراحت تقر قوانين لإسكات الصحافيين.

تونس (97)

الصحافيون التونسيون والأجانب عرضة للمضايقات خلال تغطياتهم الصحافية، وتشير المنظمة إلى أن الشرطة اعتدت على الصحافي حمدي السويسي خلال تغطيته تظاهرة، وتم استجوابه ومصادرة معدات العمل الصحافي لديه.

ليبيا (162)

العمل الصحافي في ليبيا محفوف بالمخاطر، ووصفتها المنظمة بأنها واحدة من أخطر دول العالم، وأن الصحافيين ووسائل الإعلام هناك يتعرضون لمضايقات من الأطراف المتناحرة، وقد رصدت 332 حالة عنف وإساءة معاملة تعرض لها صحافيون منذ الانتفاضة ضد معمر القذافي في 2011، وغالبيتها مرت من دون عقاب. وجهت المنظمة انتقادات للسلطات الليبية، قائلة إنها لم تتخذ خطوات لتوفير الحماية للعاملين في الإعلام، وغالبا يصبح المنفى الاختيار الأفضل للعاملين في هذا الحقل.

المغرب (135)

بينت تظاهرات "الحراك" مدى الصعوبات التي يتعرض لها الصحافيون المغاربة والأجانب في محاولة تغطية أي مواضيع تعتبر من المحرمات، وتم اعتقال 14 صحافيا خلال ملاحقات أمنية في الفترة من أيار/مايو إلى تموز/يوليو 2017، وتم ترحيل العديد من الصحافيين الأجانب.

الجزائر (136)

يوجد العديد من الخطوط الحمراء في الجزائر، وتطرق الصحافي لمواضيع مثل الفساد أو صحة الرئيس يجعله عرضة للتهديدات والمضايقات الإلكترونية والاعتقال. وتستخدم السلطات سلاح الضغط المالي والسياسي على وسائل الإعلام، فضلا عن مقاضاتها. وأشار التقرير إلى حالة الصحافية حدة حزام مديرة صحيفة الفجر، التي أضربت عن الطعام احتجاجا على المضايقات التي تتعرض لها الصحيفة.

وهذا ترتيب الدول العربية:

جزر القمر: 45
موريتانيا: 72
تونس: 97
لبنان: 100
الكويت: 105
قطر: 125
الإمارات: 128
الأردن: 132
الأراضي الفلسطينية: 134
المغرب/ الصحراء الغربية: 135
الجزائر: 136
العراق: 160
مصر: 161
ليبيا: 162
إيران: 164
البحرين: 166
اليمن: 167
الصومال: 168
السعودية: 169
جيبوتي: 173
السودان: 174
سورية: 177

 

مواضيع ذات صلة: