المصدر: موقع الحرة
قال صندوق النقد الدولي الأربعاء إن حوالي ربع الشباب في الشرق الأوسط عاطلون عن العمل، محذرا من أن الملايين الذين يدخلون سوق العمل كل عام قد لا يجدون وظائف إذا لم تتبن دول المنطقة إصلاحات أعمق.
وأوضح الصندوق في تقرير جديد أن مستويات التنمية في المنطقة، إن ظلت على ما هي عليه حاليا، فلن تساهم في توفير عدد الوظائف الضرورية لتقليص البطالة.
وفيما زاد معدل النمو الاقتصادي في الدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط بنسبة خمسة في المئة في 2016 تراجع إلى 1.7 في 2017. ويتوقع صندوق النقد أن يشهد النمو هذا العام ارتفاعا إلى مستوى ثلاثة في المئة و3.3 في 2019.
أما بالنسبة للدول غير النفطية، فتتوقع المنظمة الدولية أن يظل النمو عند أربعة في المئة أو أكثر.
وقال مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق جهاد أزعور إن 60 في المئة من سكان المنطقة تقريبا لا تتجاوز أعمارهم 30 عاما، وإن نسبة البطالة في صفوف الشباب تتجاوز 30 في المئة، مشددا على ضرورة معالجة المسألة.
ويتوقع صندوق النقد نموا بحوالي 4.9 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة للدول التي تستورد النفط، لكنه يرى أن هذه النسبة ضئيلة جدا ولن تنجح بفعالية في تقليص البطالة، خصوصا في صفوف الشباب.
وهذه الدول التي تضم كلا من مصر والأردن والمغرب وسورية، ستحتاج إلى الحفاظ على النمو عند 6.2 في المئة على الأقل في العام إن أرادت إبقاء البطالة عند متوسط مستوياتها حاليا وهو 10 في المئة.
وقال أزعور إن مصر مثلا تحتاج إلى خلق ما بين 700 ألف ومليون وظيفة في العام، مضيفا أن على الحكومة إفساح المجال أمام القطاع الخاص لإحداثها.