المصدر: موقع الحرة
الخارطة الحزبية التركية تتغير بوتيرة سريعة، أحزاب تتحد في تحالفات تشير إلى سخونة بالغة ستشهدها انتخابات حزيران/ يونيو. أما الإطاحة بأردوغان هو الهدف.
بقيادة ميرال أكشينار مؤسسة "حزب الخير"، نشأ تحالف معارض يتكون من حزب الشعب الجمهوري، وحزب السعادة الإسلامي، والحزب الديمقراطي.
سيواجه هؤلاء تحالف أردوغان المكون من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الحركة القومية اليميني، في سباق محموم على السلطة.
تحالف المعارضة الجديد تقوده أكشينار ذات التوجه القومي، أو كما يطلق عليها في تركيا "المرأة الحديدية"، إذ تعد الشخصية الأهم والأكثر نفوذا، ولها قاعدة جماهيرية وتتوافق عليها المعارضة.
يقول الباحث في الشأن التركي صلاح لبيب لـ"موقع الحرة" إن الهدف من تحالف أحزاب المعارضة هو "منع تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من الحصول علي أغلبية البرلمان".
ويسعى التحالف إلى إيصال أحزاب المعارضة الصغيرة مثل السعادة إلى البرلمان، ويصل الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة نحو 10%.
وتمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو 2016، من توطيد سلطته وصلاحياته بشكل غير مسبوق، سواء منذ توليه رئاسة الوزراء في 2003 أو رئاسة الجمهورية في 2014.
واستطاع أردوغان بمساعدة حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه، تمرير دستور 2017، والذي بمقتضاه يتم تحويل النظام البرلماني إلى رئاسي، لكنه لن يطبق إلا إذا أجريت انتخابات برلمانية رئاسية كان مقرر لها أن تقام في العام 2019.
سارع الرئيس أردوغان في تبكير الانتخابات البرلمانية محددا في حزيران/يونيو القادم. لبيب يحيل أسباب خطوة أردوغان "تراجع الاقتصاد التركي، ومنع حزب الخير من المشاركة في الانتخابات، ولإضعاف ماكينات الدعاية الانتخابية للأحزاب المعارضة".
لكن هل أعلن تحالف أحزاب المعارضة عن برنامج لمواجهة أردوغان؟
لم يعلن تحالف المعارضة حتى الأن عن أي برنامج، لكن ما يجمعه هو رفض سياسات العدالة والتنمية وأردوغان، فحزبا الخير والشعب يتحدثان عن إنقاذ تركيا من مشروع العدالة والتنمية الذي يهدد استقرار الأمة التركية، وفقا للبيب.
أما في السياسة الخارجية، فإن تحالف المعارضة يرى أن النظام التركي خلق أزمات مع دول الإقليم الكبرى والشركاء الأوروبيين عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، كما أصبحت الديمقراطية في خطر.
وبشأن الانتخابات الرئاسية، يقول لبيب إن أكشينار إذا أتيح لها الترشح للرئاسة التركية، قد تجذب جزءا كبيرا من أصوات التيار القومي المتحالف مع أردوغان حاليا، بالإضافة إلى أصوات المحافظين الأتراك الذين لا يريدون التصويت سواء للرئيس التركي أو العدالة والتنمية.