على مواقع التواصل الاجتماعي، تناقل مدونون خبر زيارة ستة نواب عراقيين لإسرائيل.
الزيارة لاقت انتقادات من قبل المدونين لحساسية الموضوع في العراق.
من بين الأسماء المذكورة النائبة عالية نصيف، التي نفت لموقع (ارفع صوتك) خبر هذه الزيارة.
وقالت إن "الموقع الذي أثار الخبر هو لتسقيط سياسي داخلي بحت"، وطالبت المخابرات العراقية بـ"التحري عن الموقع ومحاسبة الذي يقف وراءه".
وذكر حساب على تويتر تحت اسم ايدي كوهين الذي يعرّف نفسه كمحلل إسرائيلي أن ثلاثة وفود زارت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية، وذكر في تغريدته أسماء ستة نواب.
وأكدت خبر زيارة الوفود الثلاثة صفحة "إسرائيل بالعربية"، وهي صفحة موثقة تابعة للخارجية الإسرائيلية، لكنها لم تذكر أسماء الوفود.
ما المانع من زيارة إسرائيل؟
وعلقت نصيف أن "عدم ذكر صفحة للأسماء إسرائيل بالعربية للأسماء يؤكد عدم صحة الأسماء المنشورة، مضيفة "لم أزر ولم ألتقِ بأي شخصية إسرائيلية".
وأفادت أن "القوانين العراقية النافذة تمنع زيارة إسرائيل وكذلك الجواز العراقي".
ووفقا للخبير القانوني علي جابر التميمي، فإن قانون العقوبات العراقي أعتبر زيارة إسرائيل "جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام".
لكن عضو مجلس النواب السابق والقيادي في حزب الأمة مثال الألوسي يعتبر أن "مصالح العراق لا تسمح بالعزلة".
وقال في حديث لقناة الحرة "أدعو أعضاء مجالس النواب إلى عدم اتخاذ قرارات صارخة لأنها تفسر دوليا إعلان حرب، ولا يوجد عراقي عاقل مستعد للقتال بالنيابة عن الآخرين".
ولفت الألوسي إلى ضرورة التفريق بين "السلام والاستسلام. ما زلنا لا نمتلك ثقافة السلام".
ونشرت صفحة الصحفي الإسرائيلي أن "الخارجية الإسرائيلية وبختني لنشري الأسماء، لأن ذلك يعرض حياة النواب للخطر".
فيما ذكرت نصيف "لدي مشاكل يوميا مع بعض الداعين إلى التطبيع مع إسرائيل أمثال فجر السعيد، والزيارة تتنافى مع أفكاري العقائدية".
الزيارة ليست الأولى
وفي شباط/ فبراير عام 2010، أثارت تصريحات لعضو مجلس النواب السابق الألوسي بأن "أكثر من 20 مسؤولا عراقيا قاموا سرا بزيارة إسرائيل"، ضجة إعلامية سرعان ما خفتت.
ورغم رفضه الكشف عن أسماء المسؤولين لكنه اكتفى بالإشارة إلى أن من بينهم "شخصيات سياسية ودينية بارزة".
وقال حينها "سيأتي الوقت المناسب لكشف جميع الحقائق".
وعلق على زيارته خلال لقائه بالحرة "زيارتي إلى إسرائيل جعلتني أحصل على خامس أعلى أصوات في محافظة بالانتخابات العامة من بين 70 نائب".
وفي حديثه للحرة قال الألوسي "لغة التخوين أصبحت قديمة، الخائن هو من يسرق المال العام، ومن يسرق النفط ويهربه إلى دولة تدعي أنها جارة عزيزة، والخائن من يأتي بالمخدرات ويسم أبناءنا ومن يخرق الدستور ويتحايل عليه".
وتابع "لا نريد أي حرب مع أي طرف، بل نريد علاقات طبيعية مع كل الدول".