على ستاد آل مكتوم في الإمارات، يلتقي عصر الأربعاء منتخبي العراق وإيران ضمن تصفيات أمم آسيا لكرة القدم.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تضج المنشورات بالتوقعات لنتائج المباراة مسبقا.
لكن على غير العادة، في مباراة العراق وإيران حملت آراء المدونين انتقادات مسبقة واستهزاء بالمباراة كونها مع المنتخب الإيراني.
وانقسم الجمهور العراقي بين مؤازر لمنتخب بلده الأم ومستهزئ بالمباراة".
ويعتبر الإعلامي المختص في مجال الرياضة علاء البصري أن ما يحدث "سببه السياسة".
ويقول البصري في حديث لموقع (ارفع صوتك) "أي مواجهة بين العراق وإيران وعلى مختلف الأصعدة تتصف بالحساسية بسبب ما تركته الصبغة السياسية على العراقيين والتي انسحبت إلى كرة القدم".
ويتابع أن مواقع التواصل الاجتماعي فتحت المجال أمام "الاستهزاء بالمواجهات العراقية مع إيران وكذلك مع السعودية".
انعكاسات نفسية سلبية
هذه الانتقادات تترك "أثرا سلبيا كبيرا على أداء اللاعبين"، كما يوضح مدرب نادي القوة الجوية العراقي باسم قاسم.
ويقول لموقع (ارفع صوتك) "الحرب النفسية والإعلامية تؤثر على أداء اللاعبين. يختلف أداؤهم عندما يتلقون التشجيع الكامل"، مضيفا "يشعرون أنهم على أرضية صلبة في الملعب بتشجيع جماهيرهم".
حوادث سابقة
تفاعل مواقع التواصل المتباين مع مباريات المنتخب العراقي بدأت ملامحه بعد عام 2003، بحسب ما يوضح الإعلامي علي البصري الذي يعتبر ما يحصل "حالة غير صحية".
ويوضح "تبجح السياسيين وتقليلهم من قيمة فوز العراق ببطولة آسيا في 2007 أخذ منحى سلبيا، يثير الحساسية في العلاقة بين العراق وإيران".
ويتابع "لذا نجد أن الانتقادات وحالات الاستهزاء لا تخلو من التعصب الديني".