صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي للجمهور الذي حضر إلى ملعب الشعب
صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي للجمهور الذي حضر إلى ملعب الشعب

30 ألف متفرج هي الطاقة الاستيعابية لملعب الشعب الدولي في بغداد.

لكن متعهد مباراة الكلاسيكو العراقي بين نادي الزوراء ونادي القوة الجوية، باع تذاكر لأكثر من 60 ألف متفرج.

أصيب عدد من مشجعي الفريقين الذين حضروا لمشاهدة المباراة المزمع إقامتها عصر الجمعة، بسبب التدافع في محيط وداخل الملعب.

ويوضح مراسل قناة الحرة عراق عدنان لفتة أن التدافع حدث بسبب "العدد الكبير للحاضرين من مشجعي الفريقين، والذي تجاوز ضعف الطاقة الاستيعابية للملعب".

عدد المشجعين في محيط ملعب الشعب كان أكبر من عدد الذين في داخله، وفقا للفتة الذي كان متواجدا داخل الملعب، مضيفا في حديث لموقع (ارفع صوتك) أن التدافع حصل عندما "حاولت الجماهير التي خارج الملعب الدخول إليه، ما دفع باتحاد الكرة العراقي إلى تأجيل موعد المباراة".

ويتابع أن سيارات الإسعاف "قامت بإخلاء المصابين".

​​

​​أعداد المصابين

المتحدث باسم وزارة الصحة أفاد بأن عدد المصابين جراء التدافع كان "ثلاثة أشخاص فقط"، مؤكدا في حديث لموقع (ارفع صوتك) أن "الثلاثة كانت إصابتهم طفيفة، وقد غادروا المستشفى بعد معالجتهم".

لكن مدونين على المواقع التواصل الاجتماعي ذكروا بأن أكثر من عشرين شخص أصيبوا جراء التدافع وبعد إطلاق القوات الأمنية للمياه والغاز المسيلة للدموع، لغرض تفريق الجماهير المتواجدة عند مداخل الملعب.

وتناقلوا على صفحاتهم مقاطع فيديو لحالات فتح المياه وإطلاق الغاز.

كما أظهرت صور الأعداد الكبيرة للجماهير داخل الملعب.

وحمّل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة ومتعهد بيع التذاكر مسؤولية ما حصل.

​​

​​من المسؤول؟

وزارة الشباب والرياضة لم يتسنَ لها حتى الآن التأكد من تجاوز عدد التذاكر المباعة للطاقة الاستيعابية، وفقا لمدير إعلامها موفق عبد الوهاب.

يقول عبد الوهاب في حديث لموقع (ارفع صوتك) إن وزارة الشباب والرياضة "شكلت لجنة تحقيقية برئاسة وزيرها أحمد العبيدي وعضوية ممثلين عن اتحاد الكرة العراقي ووزارة الداخلية للوصول إلى تفاصيل الحادث"، مشيرا إلى أن ما ينقل عن الأعداد الكبيرة لا يتجاوز كونها "أحاديث متداولة لم يتم التأكد منها".

وعن الجهة المسؤولة عن تسبب الحادث، يوضح عبد الوهاب أن الجهة المقصرة الرئيسية هو المشرف على المباراة التابع لاتحاد، كونه لم يجتمع مع الأطراف ذات العلاقة بإقامة المباريات، مضيفا أن "الاجتماع التنسيقي الذي عقده الاتحاد لم تدعُ إليه وزارة الشباب والرياضة، وحتى أنها لم تتلق حتى إشعارا رسميا بموعد المباراة".

كما حمّل مدير إعلام وزارة الشباب القوات الأمنية جزءا من مسؤولية ما حدث.

ويتابع "الموضوع حساس جدا، له علاقة بسمعة العراق الكروية، خصوصا وأن العراق يسعى لرفع الحظر عن ملاعبه، يضاف إليه تعريض حياة الناس للخطر".

​​

​​الاتحاد يرد

اتحاد الكرة يوضح أنه سجل أكثر من خطأ تسببت بهذه الحادثة، إضافة إلى تأكيده الزيادة في عدد التذاكر.

ويقول مدير إعلام اتحاد الكرة حسين الخرساني لموقع (ارفع صوتك) إن الاتحاد "لاحظ فعلا العدد الكبير للتذاكر المباعة، فضلا عن أخطاء تنظيمية داخل الملعب، مثل عبور الجماهير من فوق سياج الملعب، وأمن الملاعب لا يتدخلون".

ويعتبر الخرساني أن اقتصار دور الاتحاد على جانب التنظيم الداخلي للملعب لا يعني تحمله مسؤولية الحادث، مشيرا إلى أنه "يجب أن يكون الاتحاد الصوت الأول في إدارة المباريات".

و يتابع "لا نريد تحميل جهة على حساب جهة، الكرة العراقية خرجت سالمة من هذا الحادث ينبغي أن نتدارك هذا الموضوع دون اتهام الآخرين، فالاتهامات لن توصل إلى نتيجة".

​​

​​​

مواضيع ذات صلة: