أكثر من 220 قتيلا سقطوا اليوم في مدينة السويداء، جنوب غرب سورية، إثر هجمات نفذها تنظيم داعش.
واستهدف هجوم للتنظيم، مصحوب بسلسلة عمليات انتحارية، قرى المتونة ودوما وتيما بريف السويداء الشمالي الشرقي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان وصف هجمات اليوم بأنها "الأعنف والأكثر دموية" منذ 2011.
وقال إن "الكثير من المدنيين أعدموا بإطلاق النار عليهم من قبل التنظيم".
وأدانت الأمم المتحدة الهجوم.
لماذا السويداء؟
تقع محافظة السويداء جنوب غرب سورية على مقربة من الحدود الأردنية.
يبلغ عدد سكانها حوالي 375 ألف نسمة حسب الإحصاءات الرسمية الأخيرة لعام 2010، غالبيتهم من الطائفة الدرزية.
بقيت المحافظة بمنأى عن المواجهات المسلحة التي اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة.
ويتمركز عناصر داعش في منطقة صحراوية شمال شرق المحافظة. وينفذون من حين لآخر يقومون هجمات ضد القوات النظامية المتمركزة بالمدينة.
وجاءت هجمات اليوم في وقت تتقدم فيه القوات النظامية نحو محافظة درعا المجاورة لشن هجوم ضد فصيل مبايع لداعش (جيش خالد بن الوليد)، وفصائل مسلحة أخرى ضمن المعارضة.
وأثار هجوم السويداء غضب الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الذي حمل النظام السوري جزءا من مسؤولية ما وقع اليوم.
وقال في تغريدة على حسابه في تويتر ساخرا:" أليس النظام الباسل ادعى بعد معركة الغوطة أنه لم يعد هناك من خطر داعشي".
ولا يزال تنظيم داعش يشن هجمات في مناطق مختلفة شرق البلاد، حيث خلف في هجوم الشهر الماضي 45 قتيلاً موالياً للقوات النظامية.
وتنشط في البلاد أيضا فصائل إسلامية، تتمركز أبرزها في محافظة القنيطرة القريبة من الحدود الإسرائيلية وإدلب شمال غرب البلاد وأجزاء من مدينة جرابلس على الحدود التركية.