المنظمة تعمل في أفغانستان منذ العام 1966 - صورة تعبيرية.
المنظمة تعمل في أفغانستان منذ العام 1966 - صورة تعبيرية.

أعلنت منظمة "بعثة المساعدة الدولية" السويسرية غير الحكومية، السبت، أن سلطات طالبان في أفغانستان أوقفت 18 من موظفيها، بينهم أجنبي واحد.

وأوضحت المنظمة المسجّلة في سويسرا أن الموظفين خطفوا من مكتبها في ولاية غور، وسط أفغانستان، ونُقلوا إلى العاصمة كابول.

وأوقف أفغانيان وعضو من الفريق الدولي في الثالث من سبتمبر، ومن ثم 15 أفغانيا آخر في 13 من الشهر نفسه في المكتب ذاته. 

وقالت المنظمة في بيان نشرته، السبت "حتى الآن المرحلة، لا معلومات لدينا حول طبيعة الادعاءات ضد طاقمنا وبالتالي لا يمكننا التعليق أو التكهّن بشأن الوضع الراهن".

وأضافت "لكن في حال توجيه أي اتهامات لمنظمتنا أو لأي موظف، سنراجع أي دليل يُقدّم بطريقة مستقلة".

ولم يعلّق الناطقون باسم سلطات طالبان على الفور.

وتعمل "بعثة المساعدة الدولية" (International assistance mission (IAM في أفغانستان منذ العام 1966، وكانت حينها متخصصة في خدمات العناية بالعيون، قبل أن توسع مروحة خدماتها في مجالي الرعاية الصحية والتعليم.

ويرد على موقعها الإلكتروني أنها جمعية تعمل وفقا للقيم المسيحية لكنها لا تقدم المساعدات بناء على المعتقدات السياسية والدينية للأشخاص المستهدفين.

وقالت المنظمة في بيانها "نقدر الثقافة والعادات المحلية ونحترمها".

ومنذ عودتها إلى السلطة في منتصف أغسطس 2021، أوقفت سلطات طالبان عددا غير معروف من الأجانب.

وتواصل سلطات طالبان فرض قوانين تتماشى مع تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، فقد عمدت على سبيل المثال إلى منع النساء من العمل في منظمات غير حكومية أو مع الأمم المتحدة.

وخلال عامين، أغلقت المدارس الثانوية ثم الجامعات أبوابها أمام النساء. ويُحظر عليهن أيضا التوجه إلى الحدائق والقاعات الرياضية.

المزيد من المقالات

مواضيع ذات صلة:

وفاة أميني أثارت احتجاجات عالمية ضد الثيوقراطية الإسلامية المحافظة في إيران
وفاة أميني أثارت احتجاجات عالمية ضد الثيوقراطية الإسلامية المحافظة في إيران

منعت السلطات الإيرانية أفراد عائلة، مهسا أميني، التي أثارت وفاتها في سبتمبر 2022 موجة احتجاجات واسعة في البلاد، من مغادرة البلاد لتسلم جائزة "ساخاروف" التي منحها البرلمان الأوروبي للشابة، وفق ما أفادت محاميتهم في فرنسا، السبت.

وقالت، شيرين أردكاني، لوكالة فرانس برس إن والدي أميني وشقيقها "منعوا من الصعود على متن الطائرة التي كانت من المقرر أن تنقلهم الى فرنسا لتسلم جائزة ساخاروف.. منتصف ليل أمس على رغم حيازتهم تأشيرة دخول".

وأضافت "تمت مصادرة جوازات سفرهم".

في المقابل، لم تعلق السلطات الإيرانية على هذه التصريحات. 

وكان البرلمان الأوروبي منح أميني في أكتوبر، جائزة ساخاروف لحرية الفكر، وهي أهم جائزة في مجال حقوق الإنسان من الاتحاد الأوروبي.

وتوفيت الإيرانية الكردية أميني عن عمر 22 عاما في 16 سبتمبر 2022 بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس. وأطلقت وفاتها احتجاجات واسعة رفع المشاركون فيها شعار "امرأة حياة حرية".

وقتل المئات خلال الاحتجاجات بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، بينما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص.

واعتبرت أردكاني، أن السلطات الإيرانية تسعى جاهدة في هذه الفترة "للحؤول دون إيصال عائلات الضحايا صوتها إلى المجتمع الدولي"، خصوصا وأن تسليم جائزة ساخاروف المقرر، الثلاثاء، يأتي بعد يومين من تسليم جائزة نوبل للسلام التي منحت للناشطة الحقوقية الإيرانية، نرجس محمدي، المسجونة حاليا في طهران.

وكانت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، اعتبرت خلال الاعلان عن اسم الفائزة بجائزة ساخاروف، أن "قتل... أميني الوحشي شكل منعطفا"، وأطلق "حركة قادتها نساء دخلت التاريخ وبات شعار امرأة حياة حرية.. شعارا يجمع خلفه كل الذين يدافعون عن المساواة والكرامة والحرية في إيران".

وتراجعت الاحتجاجات بشكل شبه كامل في إيران اعتبارا من أواخر العام 2022.