متابعة صالح قشطة:
وصل الدعم الإيراني لنظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى مستويات غير مسبوقة في الحرب المحتدمة في البلاد منذ سبع سنوات.
فمنذ بداية الأزمة، في 2011، لم تبخل إيران بتقديم الدعم اللوجيستي والتقني والمالي لحليفها السوري، بل قامت بتقديم الدعم العسكري.
وأرسلت طهران مقاتلين إيرانيين إلى الأراضي السورية، ودعمت مليشيات من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان للقتال إلى جانب الأسد.
وتكلف أفراد من الحرس الثوري الإيراني بتدريب الجيش السوري ومقاتلي الميلشيات المتحالفة معه.
ومنذ مايو 2011، أي أشهرا فقط بعد اندلاع الأزمة، ساندت إيران الأسد في قمع المظاهرات والاعتصامات، وزودته بوسائل لمراقبة الاتصالات.
ودعا حينها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي المراجع الدينية الشيعية لإصدار فتاوى "الجهاد" في سورية ضد تنظيم القاعدة والجماعات المقاتلة الأخرى. ووجه خامنئي طلباً مباشراً للمرجعين الشيعيين العراقيين علي السيستاني وكاظم الحائري للإفتاء في هذا الاتجاه أيضا.
دعوة خامنئي جاءت بذريعة حماية المراقد والمزارات الشيعية في سورية، وعلى رأسها مرقد السيدة زينب في ريف دمشق.
ونشرت صحيفة الغارديان في 2012 تصريحات للقيادي في فيلق القدس الإيراني إسماعيل غني أقر فيها بمشاركة إيران بقوات عسكرية للقتال في سورية.
وتغيب إيران عن مؤتمر مسلسل جنيف للمفاوضات المدعوم من الأمم المتحدة، وتقود في المقابل مسلسل تسوية موازيا بمعية روسيا، تحتضنه العاصمة الكازخية أستانة.
وعلى الأرض، يمثل تنظيم حزب الله اللبناني الذراع الأساسية لطهران في الحرب السورية.
وقامت إيران أيضا بتجنيد مقاتلين شيعة من العراق وأفغانستان وباكستان، بإشراف قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في قوات الحرس الثوري الإيراني.
ويتوزع المقاتلون العراقيون على فصائل كتائب سيد الشهداء، وحركة النجباء، ولواء أبي الفضل العباس، وفصائل أخرى.
ويلتئم المقاتلون الأفغان تحت "لواء فاطميون" بقوة تجاوزت 10 آلاف مقاتل، وشاركوا في معارك حاسمة في مناطق حلب ودرعا ودمشق واللاذقية، فيما شكل الباكستانيون "لواء زينبيون".
وفي كانون الأول/ديسمبر الحالي، نشرت هيومن رايتس ووتش تقريراً أدانت فيه استخدام إيران لأطفال جندتهم للقتال في سورية إلى جانب ميليشياتها المختلفة.
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659