صورة لمظاهر الاحتفال في مجمع تجاري في بغداد/ارفع صوتك
صورة لمظاهر الاحتفال في مجمع تجاري في بغداد/ارفع صوتك

بغداد- دعاء يوسف:

يعبّر عراقيون عن مخاوفهم وأمنياتهم مع حلول عام 2018.

قوة التسليح والسلاح

فرحان حسن، رجل قانون، يعبر عن قلقه من وفرة الأسلحة وانتشارها في كل مكان:

يمكن أن يُستخدم التسليح الذي نتج عن معارك القضاء على داعش ضد الشعب والناس الآمنة، على الرغم من أن رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أشار إلى ضرورة سحبه من كل الذين تم تجهيزهم به. أتخوف أن تتحول الغاية من هذه الأسلحة من الحماية إلى الاستهداف. بقاء الأسلحة خارج الجهات الأمنية وقوات الجيش قد يعيدنا إلى مرحلة الاقتتال الأهلي أو ربما الطائفي بسبب اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية. أمنيتي أن يكون العام 2018 عاماً خالياً من قوة السلاح.

تظاهرات إيران

علي جعفر، عامل في معرض سيارات ببغداد، يعبر عن قلقه في ظل الأحداث المتأزمة بين الدول المجاورة والإقليمية:

لهذه الدول تأثيرات كثيرة تعمل على زعزعة استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد. وما يحدث اليوم من تدخل بعض الأحزاب العراقية في تظاهرات إيران وتفاصيل أحداثها ومساندة حكومة إيران ضد شعبها يدعو للقلق. هذه التدخلات التي لا يرضى عنها مجمل الشعب العراقي ستؤثر سلباً على الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، لأنها الدليل الدامغ على أن سياسة البلاد ووضعها الأمني يرتبط ارتباطا وثيقاً بحكومة إيران.  لا أتوقع نيل الاستقرار الأمني الكافي للبدء بحياة يعمها السلام والهدوء خلال عام 2018 بسبب الاحداث التي بدأت في إيران، لكني أتمنى ذلك.

المكاسب السياسية

الخبير الاقتصادي حازم هاشم يقلق من الفساد الذي تعاني منه مفاصل الدولة ومؤسساتها:

حملات وعود القضاء عل الفساد برأيي ما هي إلا دعاية تستخدم الآن للترويج عن بعض الأحزاب أو الشخصيات السياسية المرشحة في الانتخابات البرلمانية. رغم توقعات الكثير من الناس بتأجيل الموعد المخصص لإجراء هذه الانتخابات، إلا البعض يرى في هذا التأجيل فرصة لإبرام بعض الاتفاقيات التي تصب في صالح المكاسب السياسية. في كل مرة يلجأ المسؤولون لهذه الوسائل قبيل الانتخابات البرلمانية وبعد فوزهم بالمناصب يديرون وجوههم وكأن شيئا لم يكن.  توقعاتي أن تتكرر معاناتنا في العراق عام 2018، ولكن ربما بوسائل وطرق جديدة أو لم نعهدها سابقاً.

النازحون

عادل عبر الهادي، نازح من مدينة الموصل، لا يبدي تفاؤلا أيضا:

وعود الجهات الحكومية البراقة مقابل صمتها عن عدم تنفيذها وخاصة في مسألة عودة النازحين إلى مدنهم المحررة، قد جعلت الكثير من الناس تجاهر بعدم قدرتها على تحمل وجودنا في مدنهم أكثر من ذلك. عام 2018 بذلك سيكون أسوأ مما كان عليه عام ٢٠١٧ لأننا نعاني كثيرا ومنذ ثلاث سنوات وحالنا من سيء إلى أسوأ. النازحون باتوا عرضة للتعنيف، أكثر بكثير مما كانوا عليه عام ٢٠١٤، وإن كثيرا من سكان المدن التي تعرضت لسيطرة (داعش) باتوا يخشون من المجاهرة بأنهم نازحون. النازحون يشعرون بالقلق في ظل عدم قدرة الكثيرين منهم على العودة حتى الآن، فالمتشددون الذين لم يتركوا مدنهم صاروا يواجهون تهم كثيرة أهمها مناصرة التنظيم، حتى لو كانوا أبرياء. القادم يثير مخاوف كثيرين، ليس فقط من النازحين، بل أيضا العديد ممن تطوعوا في معارك القضاء على داعش من حشد شعبي وعشائري، وتأخر عودة النازحين إلى مدنهم المحررة أوضح دليل على تلك المخاوف.

انتهاكات الأطفال

محمد الأوسي، مدرس متقاعد يتحدث بألم عن حال الأطفال في المدن التي كانت تحت سيطرة داعش، وكيف تمّ استخدام الكثيرون منهم سلعة حربية، سواء عن طريق تجنيدهم أو تعذيبهم أو تنفيذهم لعمليات انتحارية: عام 2017 كان من أسوا الأعوام على الأطفال العراقيين:

تعرضت الكثير من الفتيات للاختطاف والتعذيب والعبودية والاغتصاب، بل إن الزواج القسري للصغيرات صار من الممارسات المسموح بها في البلاد كافة. الكثير من الأطفال فقدوا معيلهم واضطروا إلى ترك مقاعدهم الدراسية لتوفير قوت يومهم. أتمنى حماية الأطفال من الانتهاكات التي يتعرضون لها، وأن تهتم الحكومة بهم وخاصة في مسألة التعليم والصحة، لكن هذا لا يمنع من شعوري أن عام 2018 لن يختلف عن الأعوام السابقة.

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مواضيع ذات صلة:

أطفال يلعبون في الجزائر/وكالة الصحافة الفرنسية
أطفال يلعبون في الجزائر/وكالة الصحافة الفرنسية

الجزائر – إعداد أميل عمراوي:

(سمير غنيمي - ست سنوات)

أرجو أن أتعلم الفرنسية بسرعة حتى ألعب مع من يتقنها خلال عطلتنا عند جدي في فرنسا الصيف المقبل.

أتمنى كذلك أن تشفى جدتي من مرضها لأنني أفكر كثيرا بذلك حينما تتصل بها أمي.

(غزلان درديدي - سبع سنوات)

أتمنى أن نغير بيتنا ونشتري سيارة جديدة تسعنا أنا وأخي وأختي القادمة لأن التي عندنا صغيرة ولن تكفينا بعد أن تلد أمي.

أود كذلك لو يتغير دوام المدارس ويصبح صباحا فقط لأنني لا أحب الدراسة بعد الغداء.

(أيوب مرسلي - خمس سنوات)

أتمنى أن أكبر وأصبح رجلا مثل أبي وأشتري سيارة حمراء. وأرجو أن أدخل المدرسة كما أختي وأرتدي مأزراً أزرق ثم أعود إلى بيتنا وأنام.

(ريهام مهدي – أربع سنوات)

أتمنى أن تشتري لي أمي تنورة جميلة وأصبح طبيبة وأعلم الأطفال كيف يقرأون.

أتمنى كذلك أن أزور جدي وجدتي لأنني أحبهما كثيرا.

(آية رحماني – ثماني سنوات)

أتمنى أن تنهي أمي علاجها لأنها مريضة جدا وأن تشفى نهائيا هذه السنة. كما أرجو أن أتحسن في دراستي وأتفوق في صفي لأنني تأخرت قليلا حسب المعلمة.

(ناريمان سويسي - 11 سنة)

أرجو أن أتقن العزف على القيثارة لأنني أحب ذلك فعلا، وأن اتمكن من ولوج عالم العزف الفني كي أصبح معروفة مستقبلا.

أما في الدراسة فأتمنى أن لا تكون امتحانات نهاية السنة صعبة علي وأن أتجاوزها بجدارة كي يفرح بابا وماما.

(هاجر عباد - ست سنوات)

أرجو من الله أن يحقق لي جميع أمنياتي خلال هذه السنة وأكمل السنة في المرتبة الأولى وأنتقل إلى السنة الثانية.

أتمنى كذلك أن يعطوننا بيتا لأننا نسكن مع أعمامي، لأن أبي وعدني بغرفة وحدي ببيتنا المقبل.

(عبد الرؤوف نصار - 8 سنوات)

أتمنى أن أشارك في تمثيلية نهاية السنة لأنني فوّت الفرصة السنة الماضية. وأرجو أن أستفيد من دراستي للغة الفرنسية كي أتقن اللعب على اللوحة الإلكترونية لأنني لا أفهم الفرنسية جيدا وكثيرا ما أتعثر لقلة فهمي لها. 

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659