المصدر: موقع الحرة
سؤال طرحته شركة "فيسبوك" في مدونتها "أسئلة صعبة": كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على الديموقراطية؟
الإجابة جاءت من متخصصين من بينهم مدير فريق المشاركة المدنية في "فيسبوك" ساميد شكرابارتي والأستاذ في كلية هارفارد للحقوق كاس سانستاين.
شكرابارتي يقول إن فريقه في فيسبوك ساعد نحو مليوني ناخب على تسجيل أسمائهم للمشاركة في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، ما يعتبره مساهمة اجتماعية في العملية الديمقراطية.
لكن تلك الانتخابات هي بالتحديد ما سلط الضوء على التأثير السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي على العملية الديموقراطية، بحسب شكرابارتي، وذلك بعد التقارير عن استغلال جهات أجنبية مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبار زائفة بهدف التأثير على أصوات الناخبين، وعلى إثره تبين للمهتمين أن الصفحات الاجتماعية يسهل استغلالها لنشر التضليل وحتى الأيديولوجيا المتطرفة.
ويشبه البروفيسور سانستاين مواقع التواصل الاجتماعي بوسائل المواصلات، من حيث أهميتها، ويقول إن حوادث السير أودت في الولايات المتحدة وحدها، بحياة 35 ألف شخص عام 2016 "فهل يجعلنا ذلك نستغني عن وسائل المواصلات؟".
وتحدث سانستاين عن تجربة أجراها في ولاية كولورادو، استنتج من خلالها أن الناس يميلون إلى اتخاذ مواقف أكثر تطرفا بعد التحاور مع مجموعة تحمل الآراء ذاتها، وهو ما يعرف باسم "التأثير الاجتماعي على الفرد".
ويكون هذا التأثير مضاعفا في وسائل التواصل الاجتماعي حيث يشترك الأفراد في مجموعات وصفحات تعبر أصلا عن وجهات نظرهم، وتجعلهم فيما بعد أكثر تصلبا في آرائهم، حسب الخبير.