طلبة لاجئون سوريون في مخيم الزعتري/وكالة الصحافة الفرنسية
طلبة سوريون في مدرسة لليونيسف في مخيم الزعتري بالأردن/وكالة الصحافة الفرنسية

يعيش في الشرق الأوسط أكثر من 45 في المئة من لاجئي العالم، وفق ما يشير التقرير الجديد الصادر عن منظمة الهجرة العالمية في كانون الثاني/يناير 2018.

وتحتل تركيا المرتبة الأولى عالميا في استقبال اللاجئين. وتستقبل على أراضيها 2.9 مليون لاجئ، منهم 2,8 مليون لاجئ سوري، تليها لبنان بقرابة مليون لاجئ والأردن بـ600 ألف.

واستقبل السودان حوالي نصف مليون لاجئ غالبيتهم من جنوب السودان. وتحتضن مصر أكثر من 210 آلاف لاجئ غالبيتهم من سورية والأراضي الفلسطينية ودول أفريقية.

وتعد ألمانيا أكبر دولة ضمن الاتحاد الأوروربي مستقبلة للاجئين العرب، فقد استقبلت حوالي 300 ألف لاجئ سوري سنة 2016 فقط، وحوالي 50 ألف عراقي، حسب مكتب الإحصائيات التابع الاتحاد الأوروبي "اليوروستات".

أما الولايات المتحدة الأميركية فاستقبلت حوالي 85 ألف لاجئ في 2016، وهو أكبر عدد من اللاجئين تستقبلهم بالمقارنة مع الأعوام الماضية. غالبية هؤلاء اللاجئين من الكونغو وسورية وميانمار والعراق والصومال.

واستقبلت كندا حوالي 47 ألفا في 2016 من سورية والعراق والكونغو وإريتريا وميانمار. وهو أكبر عدد تستقبله منذ 1980.

تحتل تركيا المرتبة الأولى عالميا في استقبال اللاجئين.

​​سورية أكبر مصدر للاجئين في 2016

في 2016، احتلت سورية المركز الأول عالميا في "تصدير" اللاجئين.

في المحصلة حوالي 6 من كل 10 سوريين غادروا منازلهم ليصبحوا إما نازحين داخليا أو لاجئين في دول أخرى. وتجاوز عدد النازحين داخليا خلال سبع سنوات من اندلاع الأزمة السورية ستة ملايين، فيما وصل على اللاجئين في دول أخرى خمسة ملايين ونصف.

ويشكل مجموع اللاجئين من سورية وأفغانستان وجنوب السودان نصف عدد اللاجئين المسجلين في مفوضية الأمم المتحدة.

ويواجه الصوماليون أيضا ظروفا صعبة، حيث تجاوز عدد الفارين من هذا البلد مليون شخص، بينما نزح داخليا عدد مماثل. وغادر السودان 650 ألف لاجئ باتجاه تشاد وجنوب السودان.

أما في العراق، فقد سجلت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة حوالي 262 ألف لاجئ جديد في 2016. وداخليا، وصل عدد النازحين الجدد حوالي 700 ألف، ليصل مجموع النازحين داخليا إلى حوالي ثلاثة ملايين.

وساهمت الحرب الدائرة في اليمن في تسجيل حوالي 300 ألف لاجئ، حسب إحصائيات المفوضية السامية، مقابل مليوني شخص نزحوا داخليا. وانخفض هذا الرقم بقيمة نصف مليون بالمقارنة مع عدد النازحين في 2015.

في عام 2016، احتلت سورية المركز الأول عالميا في "تصدير" اللاجئين.

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم0012022773659

مواضيع ذات صلة:

أفراد من الطب الشرعي ينقلون رفات ضحايا المقبرة الجماعية ملعب الرشيد/مجلة الرقة المدني
أفراد من الطب الشرعي ينقلون رفات ضحايا المقبرة الجماعية ملعب الرشيد/مجلة الرقة المدني

محمد النجار

أكثر من 300 جثة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات في مدينة الرقة السورية تم إخراجها من مقبرة الفخيخة منذ بداية العام الحالي، وذلك بحسب ما ذكره فريق الاستجابة الأولية في مدينة الرقة، وتحدث قائد فريق الاستجابة في الرقّة ياسر الخميس في حديثه لوكالة "هاوار" التابعة لمناطق الإدارة الذاتية قائلاً إن معظم الجثث التي تم إخراجها منذ كانون الثاني الماضي/يناير لغاية آخر شهر آذار تعود لأطفال ونساء تم قتلهم على يد تنظيم داعش الإرهابي وضمن عمليات إعدام ميدانية.

المقبرة التي عثر عليها في التاسع من كانون الثاني/يناير الماضي، بدأ العمل عليها مباشرة بعد طلبات من الأهالي في المنطقة، وتقع منطقة الفخيخة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، وهي أرض زراعية تصل مساحتها إلى 20 دونماً، ولا يزال فريق الاستجابة الأولية في مدينة الرقّة يتابع عملياته لانتشال الجثث المتبقية فيها.

وعثرت قوات سوريا الديمقراطية على المقبرة التي وصفت بأنها أكبر مقبرة جماعية تضم رفات من قام داعش بقتلهم خلال سيطرته على المدينة آنذاك، كما توقع "فريق الاستجابة" وجود أكثر من 1200 جثة في هذه المقبرة، والتي كانت أرضاً زراعية لأهالي المدينة قبل تحويلها لمقبرة من قبل عناصر التنظيم.

 

 

في الحدائق والملاعب

تسيطر قوات سوريا الديمقراطية حاليا على الرقّة بعد طرد داعش منها خريف 2017. وتشترك لجان تابعة لها مع الطب الشرعي في عمليات الكشف عن مقابر جماعية.

مجلس الرقّة المدني أعلن في عدة مناسبات عن الكشف عن عدد من المقابر الجماعية داخل المدينة وفي ريفها، وكانت أغلب هذه المقابر في الحدائق الشعبية وملاعب كرة القدم والساحات العامة، وبعد اكتشاف المجلس لوجود هذا الكم الهائل من المقابر، أخذ فريق الاستجابة الأولية على عاتقه مهمة البحث عن هذه المقابر، وانتشال الجثث والتعرف عليها.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن عدد القتلى من المدنيين خلال معارك تحرير الرقة وصل إلى أكثر من 2323 مدنياً، بينهم 543 طفلاً، ومعظمهم تم دفنهم في مقابر جماعية أثناء المعارك.

يقول طارق الأحمد وهو مسؤول في لجنة إعادة الإعمال في المجلس المحلي للرقة، إن "معظم الإعدامات الميدانية جرت قبل فترة قصيرة من بدء حملة "غضب الفرات" التي قادتها قوات سوريا الديمقراطية، لاستعادة الرقة".

وحسب أحمد، نقل داعش جزءا من معتقليه خارج العراق، وقام بتصفية آخرين ودفنهم في مقابر جماعية. وامتدت هذه المقابر إلى الحدائق العامة، مثل حديقة الجامع القديم وحديقة الرشيد المعروفة وسط الرقة.

وخصص التنظيم المتطرف مقبرة لمقاتليه أطلق عليها اسم مقبرة "شهداء الدولة" بمعزل عن باقي مقابر المدينة.

 

 

مقابر أخرى

في الأشهر الماضية كانت أبرز المقابر التي تم الكشف عنها في الرقّة مقبرة البانوراما، وتجاوز عدد الجثث فيها 150 جثة. وكذلك مقبرة الجامع العتيق التي تم الانتهاء من عمليات البحث فيها في أيلول سبتمبر 2018، ومقبرة حديقة الأطفال ومقبرة حدقة بناء الجميلي، ومقبرة معمل القرميد.

مقبرة الرشيد أيضاً من أوائل المقابر التي عثرت عليها قوات سوريا الديمقراطية وتم اكتشافها في ملعب الرشيد، وضمت رفات 300 قتيل أعدموا بشكل جماعي على يد تنظيم داعش خلال سيطرته على الرقة بين 2014 و2017.

وفي الفترة التي أحكم فيها التنظيم قبضته على المدينة وريفها، تحولت الملاعب والحدائق والميادين إلى مقابر تحتضن رفات المئات ممن تم إعدامهم.

في شباط/فبراير 2018، قالت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري إن قوات النظام عثرت على مقبرة جماعية غربي مدينة الرقة قرب بلدة رمثان، ونقلت الجثث إلى المشفى العسكري في حلب.

وقالت الوكالة أيضا إن القوات السورية عثرت، في أواخر كانون الأول/ديسمبر، على رفات 115 عسكريا ومدنيا في مقبرة قرب بلدة الواوي في ريف الرقة الغربي، كان داعش أعدمهم.

وبدورها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، خلال عمليات تحرير المدينة، إنها عثرت على مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث قرب مدينة الطبقة بريف الرقة الشمالي.

ومنذ 2014، تحدثت وسائل الإعلام عن رمي عناصر داعش جثث القتلى في حفرة الهوتة بريف الرقّة الشمالي قرب بلدة سلوك. وباتت هذه الحفرة رمزا للمجازر التي ارتكبها التنظيم، وكان بين من قام برميهم "معتقلين على قيد الحياة"، يقول عبد الله (طالب جامعي) من مدينة الرّقة لموقع (ارفع صوتك).

 

 

آلاف الحالات من الاختفاء القسري

في تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان نشر في 28 آذار/ الماضي، تم توثيق 4247 حالة اختفاء قسري في الرقّة منذ عام 2011 وحتى يومنا هذا. وقالت الشبكة في تقريرها إن بين المختفيين 219 طفلاً و81 امرأة.

وتوزعت حصيلة المختفيين بين النظام السوري بمسؤوليته عن اختفاء 1712 شخصاً وتنظيم داعش 2125 شخصاً، إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية المسؤولة عن اختفاء 288 شخصًا وفصائل معارضة أخرى عن اختفاء 122 شخصًا.

ووثقت الشبكة، في تقريرها، مقتل 4823 مدنيًا في الرقة خلال السنوات الماضية على يد أطراف النزاع، بينهم 922 طفلًا و679 امرأة.

وبحسب تقرير الشبكة فإن 97% من جثث المقابر في المدينة تعود لمدنيين، في حين تشكل جثث مقاتلي تنظيم داعش نسبة 3%.