490 اعتداء نفذتها الجماعات الإرهابية في القارة الأفريقية ضد مصالح غربية خلال السنوات العشر الأخيرة.
واستهدفت الاعتداءات في المقام الأول مواقع تجمعات الأجانب مثل الفنادق والمطاعم، تليها منشآت الطاقة والمعادن والبنية التحتية، ثم الهجمات الشخصية ضد السياح والمقيمين الأجانب، ثم المؤسسات الحكومية والدولية مثل السفارات والقنصليات، وأخيرا منشآت الملاحة الجوية.
وتقول دراسة مفصلة أنجزتها مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات"، ومركزها واشنطن، إن وتيرة هذه الهجمات ارتفعت خلال السنوات الخمس الأخيرة ثلاثة أضعاف، لكنها مع لك شهدت انخفاضا خلال سنة 2017.
وبلغت بين سنتي 2012-2017 ما مجموعه 358 اعتداء، مقابل 132 بين 2007 و2011.
REPORT -- "Evolving Terror: The Development of Jihadist Operations Targeting Western Interests in Africa" | via FDD%27s @DaveedGR - read: https://t.co/p6ZbrMVqVe pic.twitter.com/vAxLcrKJbW
— FDD (@FDD) February 26, 2018
حملت الدراسة عنوان "تطور العمليات الجهادية التي استهدفت مصالح غربية في أفريقيا". وقالت إن عدم الاستقرار الذي عرفته منطقة شمال أفريقيا منذ سنة 2011 (الربيع العربي)، أعطى فرصة للجماعات الجهادية لتوسيع نطاق عملياتها في منطقة الساحل، وغرب أفريقيا، والقرن الأفريقي.
ومثلت مواقع تجمعات الأجانب الهدف المفضل للهجمات الإرهابية خلال العقد الماضي (الخط البنفسجي).
من بين 490، استهدف 184 هجوما أماكن يرتادها أجانب كالمطاعم والمقاهي والنوادي الليلية ومراكز الأعمال والتسوق، أي بواقع 38 في المئة من مجموع الهجمات. وارتفعت هذه الوتيرة خاصة ابتداء من سنة 2013، لكنها انخفضت سنة 2017.
واستهدفت الهجمات الإرهابية بالدرجة الثانية منشآت الطاقة والمعادن والبنية التحتية (72 هجوما)، خاصة أنابيب النفط والغاز. ولوحظ هذا النوع من الاعتداءات بشكل أكبر في شبه جزيرة سيناء عندما استهدفت جماعات متطرفة باستمرار أنابيب الغاز. وازداد هذا النوع من الاعتداءات منذ 2011.
وشكل السياح غير الأفارقة، والمقيمون الأجانب، والعاملون في المنظمات غير الحكومية أهدافا متكررة للجماعات الإرهابية. وشاع خطف الأجانب وطلب الفدية في دول كالصومال ومالي، خاصة بعد 2011. من بين 112 عملية استهدفت الأجانب، تقف حركة الشباب الصومالية وراء 40 في المئة منها.
الهدف الرابع للجماعات المتطرفة كان المؤسسات الحكومية والدولية، كالسفارات والقنصليات والمكاتب التابعة للأمم المتحدة، بواقع 13.5 في المئة من مجموع الهجمات. تقول الدراسة إن الجماعات الإرهابية استعملت سيارات مفخخة لاستهداف هذه المنشآت شديدة التحصين.
وأخيرا، استهدفت الجماعات الإرهابية منشآت الملاحة الجوية. وطوال العقد الماضي، زرع متشددون مواد متفجرة في طائرات. أشهر هذه الاعتداءات استهداف طائرة روسية أثناء إقلاعها من شرم الشيخ في مصر باتجاه مدينة سان بطرسبورغ الروسية عام 2015.
وحسب الدراسة، فإن الجماعات الإرهابية لجأت في الفترة الأخيرة إلى استعمال أساليب أكثر تطرفا في عملياتها.
وعمدت حركة بوكو حرام في نيجيريا إلى الاستعانة بالأطفال والنساء لمواجهة قوات الأمن التي باتت تكشف انتحارييها بسهولة.