اتهمت منظمة الصحة العالمية النظام السوري بمصادرة معظم مواد الإغاثة واللوازم الطبية من شاحنات الأمم المتحدة المتجهة نحو منطقة الغوطة الشرقية.
وقالت المنظمة إن النظام منع دخول حقائب الإسعافات الأولية ولوازم الجراحة والغسيل الكلوي وعبوات الإنسولين إلى الغوطة.
وكانت قافلة الإغاثة الأخيرة محملة بمساعدات تكفي لـ70 ألف شخص على الأقل، لكن النظام سمح فقط بدخول مساعدات تكفي لـ27 ألف شخص.
وقالت الأمم المتحدة إن "كثيرا من المواد الصحية المنقذة للحياة لم يسمح بتحميلها".
تدخل الآن فرق #الأمم_المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى #دوما في #الغوطة_الشرقية محملة بالمواد الإغاثية الغذائية والصحية التي تكفي 27,500 شخص. إلا أن كثيراً من المواد الصحية المنقذة للحياة لم يسمح بتحميلها pic.twitter.com/OAYzzIxOCA
— الأمم المتحدة (@UNarabic) March 5, 2018
وتخضع الغوطة الشرقية، حيث يعيش 400 ألف شخص، لحصار خانق منذ خمس سنوات.
ومنذ 18 شباط/فبراير الماضي، باتت تعيش تحت وابل قصف شديد، معزز بهجمات برية.
وتسببت الهجمة الجديدة في مقتل أكثر من 600 شخص. ولم تنجح الهدنة التي أقرتها الأمم المتحدة في وقفها.
"إن الأوضاع في الغوطة الشرقية أسوأ من أن تعبِّر عنها الكلمات [...] وصمة عار في جبين الإنسانية."طالبوا الحكومة السورية وروسيا بوقف قصف السكان في #الغوطة_الشرقية https://t.co/0KX1zgCIzE pic.twitter.com/eg8fmR3KZr
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) March 5, 2018
وصاحب هجوم النظام على الغوطة تنديد واسع بسبب الأزمة الإنسانية التي حمل المجتمع الدولي مسؤوليتها لكل من دمشق وموسكو.
لكن الرئيس السوري بشار الأسد توعد بمواصلة الهجوم، واصفا التنديدات بالوضع الإنساني في الغوطة بأنها ”كذبة سخيفة“.
في المقابل، شهدت الأيام الماضية تداولا واسع النطاق لضحايا القصف السوري في الغوطة، بينها صور لأطفال تم تكفينهم في أكياس المساعدات الإنسانية.
بلغات مختلفة حتى يشهد العالم...أطفال من #الغوطة_الشرقية صاروا يكفنون بشعار #الأمم_المتحدة... وهي رسالة إدانة لموقفها المتخاذل تجاه حرب الإبادة التي يتعرضون لها من #روسيا صاحبة #الفيتو في #مجلس_الامن الذي تحول إلى #مجلس_الكفن. pic.twitter.com/6cawVcMl7y
— أنور مالك (@anwarmalek) March 4, 2018
الزهرة حلا المدني في بيتها الجديد ، ادفنوا حلا في حوض ورد ، لعلي إن طرقت باب الورد يفتح ولكن إن طرقت باب القبر لن يفتح ، رحلت حلا جسداً ، وبقيت روحاً يطوف ذكراها في العالم وفي مدن الغوطة المدمرة.الطفلة "حلا المدني" استشهدت بقصف بالبراميل على مدينة بيت سوى في #الغوطة_الشرقية. pic.twitter.com/6S2PgJNMpF
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) March 3, 2018
ومنذ بداية العام الحالي، نشرت الصحافة تعرض سكان الغوطة الشرقية لحالات اختناق وضيق تنفس، كان أبرزها في نهاية شهر شباط/فبراير، إذ أصيب 14 مدنيا بحالات اختناق أدت إلى وفاة طفلين.
دفع هذا واشنطن وباريس إلى التوعد بضرب النظام السوري في حال حصولهما على أدلة تؤكد استخدام النظام للسلاح الكيميائي.