الرئيس دونالد ترامب يعلن البدء في توجيه ضربات لأهداف سورية
الرئيس دونالد ترامب خلال إعلانه بدء توجيه ضربات لأهداف سورية

المصدر: موقع الحرة 

أشاد الرئيس دونالد ترامب السبت بنجاح الضربات العسكرية التي وجهتها طائرات أميركية وبريطانية وفرنسية لأهداف في سورية ردا على الهجوم الكيميائي الذي وقع في دوما بالغوطة الشرقية قبل أسبوع.

وكتب الرئيس في تغريدة "ضربة نفذت بشكل مثالي الليلة الماضية"، متوجها بالشكر إلى كل من بريطانيا وفرنسا لـ"حكمتهما وقوة جيشيهما".

وأضاف أن الضربات الجوية حققت أفضل النتائج​​، مشيرا إلى أن المهمة أنجزت.

 

اقرأ أيضا: الضربة في سورية.. الأسلحة والأهداف

وقال مراسل قناة "الحرة" نقلا عن مصدر في البنتاغون إن الضربات في سورية أدت إلى تدمير أكثر من 85 في المئة من المواقع المستهدفة.

وأضاف أن البنتاغون ينشر صور المواقع التي استهدفتها الغارات.

تحديث (1:06 ت.غ)

قصف أميركي بريطاني فرنسي مشترك لمواقع في سورية 

أعلن الرئيس دونالد ترامب الجمعة توجيه ضربات لأهداف في سورية، وأن العملية العسكرية هي بمشاركة فرنسا وبريطانيا.

وقال إن روسيا فشلت في "الحفاظ على وعدها" فيما يتعلق بأسلحة سورية الكيميائية، محذرا موسكو من "مواصلة السير في طريق مظلم". ​

وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن الشعب السوري عانى الكثير من مأساة قتل النظام السوري للأطفال.

وأضاف قوله: "بناء على المادة الثانية من الدستور، وبناء على الحفاظ على المصالح الأميركية ومنع انتشار الأسلحة المحظورة جرى استهداف مراكز عدة في سورية".

وأكد ماتيس في مؤتمر صحافي بحضور رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دنفورد أن العمل نفذ بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا، "هذه المرة قصفنا بقوة لمحاسبة مرتكبي الجرائم الوحشية".

وأوضح الوزير الأميركي أن القصف استهدف القضاء على قدرات النظام السوري الكيميائية، مؤكدا أن العملية اكتملت بقصف الأهداف  المحددة مسبقا.

وقال مراسل قناة"الحرة" إن الولايات المتحدة استخدمت قاذفات B2 Bombers القادرة على التخفي راداريا في قصف مواقع استراتيجية تابعة للنظام السوري.​

ونشر ناشطون على تويتر مقاطع فيديو تسمع فيها أصوات انفجارات وصفارات إنذار قالوا إنها تحدث في سورية.

​​

​​ولا يتسن لـ"موقع الحرة" التأكد من صحة ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا استهدفت مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن القصف استهدف أيضا "عدة مقرات للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في دمشق ومحيطها".

ووصف ترامب في خطابه الهجوم الكيميائي في سورية بـ"التصعيد الكبير" و"الوحشي"، مؤكدا أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تكافح ضد "الهمجية".

 

مواضيع ذات صلة:

أفراد من الطب الشرعي ينقلون رفات ضحايا المقبرة الجماعية ملعب الرشيد/مجلة الرقة المدني
أفراد من الطب الشرعي ينقلون رفات ضحايا المقبرة الجماعية ملعب الرشيد/مجلة الرقة المدني

محمد النجار

أكثر من 300 جثة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات في مدينة الرقة السورية تم إخراجها من مقبرة الفخيخة منذ بداية العام الحالي، وذلك بحسب ما ذكره فريق الاستجابة الأولية في مدينة الرقة، وتحدث قائد فريق الاستجابة في الرقّة ياسر الخميس في حديثه لوكالة "هاوار" التابعة لمناطق الإدارة الذاتية قائلاً إن معظم الجثث التي تم إخراجها منذ كانون الثاني الماضي/يناير لغاية آخر شهر آذار تعود لأطفال ونساء تم قتلهم على يد تنظيم داعش الإرهابي وضمن عمليات إعدام ميدانية.

المقبرة التي عثر عليها في التاسع من كانون الثاني/يناير الماضي، بدأ العمل عليها مباشرة بعد طلبات من الأهالي في المنطقة، وتقع منطقة الفخيخة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، وهي أرض زراعية تصل مساحتها إلى 20 دونماً، ولا يزال فريق الاستجابة الأولية في مدينة الرقّة يتابع عملياته لانتشال الجثث المتبقية فيها.

وعثرت قوات سوريا الديمقراطية على المقبرة التي وصفت بأنها أكبر مقبرة جماعية تضم رفات من قام داعش بقتلهم خلال سيطرته على المدينة آنذاك، كما توقع "فريق الاستجابة" وجود أكثر من 1200 جثة في هذه المقبرة، والتي كانت أرضاً زراعية لأهالي المدينة قبل تحويلها لمقبرة من قبل عناصر التنظيم.

 

 

في الحدائق والملاعب

تسيطر قوات سوريا الديمقراطية حاليا على الرقّة بعد طرد داعش منها خريف 2017. وتشترك لجان تابعة لها مع الطب الشرعي في عمليات الكشف عن مقابر جماعية.

مجلس الرقّة المدني أعلن في عدة مناسبات عن الكشف عن عدد من المقابر الجماعية داخل المدينة وفي ريفها، وكانت أغلب هذه المقابر في الحدائق الشعبية وملاعب كرة القدم والساحات العامة، وبعد اكتشاف المجلس لوجود هذا الكم الهائل من المقابر، أخذ فريق الاستجابة الأولية على عاتقه مهمة البحث عن هذه المقابر، وانتشال الجثث والتعرف عليها.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن عدد القتلى من المدنيين خلال معارك تحرير الرقة وصل إلى أكثر من 2323 مدنياً، بينهم 543 طفلاً، ومعظمهم تم دفنهم في مقابر جماعية أثناء المعارك.

يقول طارق الأحمد وهو مسؤول في لجنة إعادة الإعمال في المجلس المحلي للرقة، إن "معظم الإعدامات الميدانية جرت قبل فترة قصيرة من بدء حملة "غضب الفرات" التي قادتها قوات سوريا الديمقراطية، لاستعادة الرقة".

وحسب أحمد، نقل داعش جزءا من معتقليه خارج العراق، وقام بتصفية آخرين ودفنهم في مقابر جماعية. وامتدت هذه المقابر إلى الحدائق العامة، مثل حديقة الجامع القديم وحديقة الرشيد المعروفة وسط الرقة.

وخصص التنظيم المتطرف مقبرة لمقاتليه أطلق عليها اسم مقبرة "شهداء الدولة" بمعزل عن باقي مقابر المدينة.

 

 

مقابر أخرى

في الأشهر الماضية كانت أبرز المقابر التي تم الكشف عنها في الرقّة مقبرة البانوراما، وتجاوز عدد الجثث فيها 150 جثة. وكذلك مقبرة الجامع العتيق التي تم الانتهاء من عمليات البحث فيها في أيلول سبتمبر 2018، ومقبرة حديقة الأطفال ومقبرة حدقة بناء الجميلي، ومقبرة معمل القرميد.

مقبرة الرشيد أيضاً من أوائل المقابر التي عثرت عليها قوات سوريا الديمقراطية وتم اكتشافها في ملعب الرشيد، وضمت رفات 300 قتيل أعدموا بشكل جماعي على يد تنظيم داعش خلال سيطرته على الرقة بين 2014 و2017.

وفي الفترة التي أحكم فيها التنظيم قبضته على المدينة وريفها، تحولت الملاعب والحدائق والميادين إلى مقابر تحتضن رفات المئات ممن تم إعدامهم.

في شباط/فبراير 2018، قالت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري إن قوات النظام عثرت على مقبرة جماعية غربي مدينة الرقة قرب بلدة رمثان، ونقلت الجثث إلى المشفى العسكري في حلب.

وقالت الوكالة أيضا إن القوات السورية عثرت، في أواخر كانون الأول/ديسمبر، على رفات 115 عسكريا ومدنيا في مقبرة قرب بلدة الواوي في ريف الرقة الغربي، كان داعش أعدمهم.

وبدورها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، خلال عمليات تحرير المدينة، إنها عثرت على مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث قرب مدينة الطبقة بريف الرقة الشمالي.

ومنذ 2014، تحدثت وسائل الإعلام عن رمي عناصر داعش جثث القتلى في حفرة الهوتة بريف الرقّة الشمالي قرب بلدة سلوك. وباتت هذه الحفرة رمزا للمجازر التي ارتكبها التنظيم، وكان بين من قام برميهم "معتقلين على قيد الحياة"، يقول عبد الله (طالب جامعي) من مدينة الرّقة لموقع (ارفع صوتك).

 

 

آلاف الحالات من الاختفاء القسري

في تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان نشر في 28 آذار/ الماضي، تم توثيق 4247 حالة اختفاء قسري في الرقّة منذ عام 2011 وحتى يومنا هذا. وقالت الشبكة في تقريرها إن بين المختفيين 219 طفلاً و81 امرأة.

وتوزعت حصيلة المختفيين بين النظام السوري بمسؤوليته عن اختفاء 1712 شخصاً وتنظيم داعش 2125 شخصاً، إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية المسؤولة عن اختفاء 288 شخصًا وفصائل معارضة أخرى عن اختفاء 122 شخصًا.

ووثقت الشبكة، في تقريرها، مقتل 4823 مدنيًا في الرقة خلال السنوات الماضية على يد أطراف النزاع، بينهم 922 طفلًا و679 امرأة.

وبحسب تقرير الشبكة فإن 97% من جثث المقابر في المدينة تعود لمدنيين، في حين تشكل جثث مقاتلي تنظيم داعش نسبة 3%.