في معركة الموصل الأخيرة، نفذت النساء 13 عملية انتحارية.
يقول المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، الذي أنشأته السعودية العام الماضي إن 10 بالمئة من إجمالي عناصر داعش نساء.
وفي إفريقيا، يقول تقرير لمركز مكافحة الإرهاب (ويست بوينت) إن جماعة بوكو حرام النيجيرية استعانت بـ 244 انتحارية خلال ست سنوات.
غموض داعش
في سنة 2015، أصدر التنظيم دليلا أسماه "المرأة في دولة الخلافة" يبيح تدريب النساء وإشراكهن في المعارك برفقة أزواجهن في حالة النقص في عدد المقاتلين، بشرط الحصول على فتوى من العلماء.
لكنه عاد عام 2016 وأفتى بعدم جواز مشاركتهن في القتال إلا في حالة استهدافهن في بيوتهن، قبل أن تصبح المشاركة إلزامية في صيف 2017 بعد اشتداد الخناق على التنظيم في العراق بالتزامن مع معركة الموصل.
6. Come October 2017, and the cat was out of the bag: #IS published an article in Naba’ stating that “jihad against the enemies” had become obligatory for women. pic.twitter.com/NRknbbU6Fj
— Charlie Winter (@charliewinter) February 9, 2018
ولجأ التنظيم حينها إلى استخدام النساء والفتيات في العمليات الانتحارية. وأعلن لاحقا أن 13 عملية انتحارية نفذتها نساء في الموصل.
في تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد تحرير الموصل وبداية معركة الرقة، أعلن داعش في مجلة دعائية تابعة له أن مشاركة النساء في الحرب غدت واجبة، بسبب "الشدة والبلاء".
وفي بداية العام الحالي، أكد التنظيم موقفه السابق. وأظهر شريط مصور مقاتلات يحملن أسلحة ويشاركن في القتال ضد قوات كردية. وهي المرة الأولى التي يكشف فيها التنظيم عن مثل هذه المشاركات، إذ كان يكتفي سابقا بإعلان وتبني العمليات الانتحارية التي تنفذها المنتميات إليه.
1 ) BREAKING: For the first time that #ISIS official vid shows women in battle & praises women for fighting against Kurdish forces in #Syria. Not surprising. I wrote an article in November analyzing the group’s new calls for women to enter the battlefield https://t.co/wCLYJp8Iso pic.twitter.com/hRpBTKbi9S
— Rita Katz (@Rita_Katz) February 7, 2018
داعشيات أوروبا
تحتل فرنسا صدارة الدول الأوربية في عدد الملتحقات بمواقع القتال في سورية والعراق. وفقا للنائب العام الفرنسي، فمن بين 676 فرنسيا التحقوا بسورية والعراق توجد قرابة 300 امرأة.
وتليها بريطانيا وألمانيا التي التحقت نحو 100 امرأة منهما بصفوف التنظيمات المتطرفة.
وكشف تقرير أصدره معهد "ألكانو" الملكي بإسبانيا أن السنتين الأخيريتين شهدتا تزايدا في إقبال نساء أوروبا على الانضمام لداعش. والتحق بالتنظيم نحو 500 أوروبية، وأصبحن يشكلن حوالي ثلث المقاتلين الأجانب.
وقدرت دراسة لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن عدد النساء في صفوف داعش في ليبيا ناهز 1000 امرأة، 300 منهن تونسيات.
نساء القاعدة
في أيلول/سبتمبر 2005، جند أبو مصعب الزرقاوي، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق أول امرأة لتقوم بعملية انتحارية في بلدة تلعفر. أسقطت العملية خمسة مجندين من الجيش العراقي.
وتوالى حضور النساء في العمليات الإنتحارية في العراق بالتزامن مع تصاعد الصراع الطائفي بالبلاد، خلال سنتي 2006 و2007.
وكانت جل العمليات موجهة ضد الجنود الأميركيين وتحمل طابعا انتقاميا، خاصة أن أغلب المتورطين فيها من أقارب قتلى القاعدة بالعراق.
في كانون الثاني/يناير 2017، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن وجود عدد كبير من النساء المقاتلات في صفوف تنظيم القاعدة باليمن دون أن تحدد عددهن.
وكشف تقرير لمركز مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة (ويست بوينت) أن جماعة بوكو حرام النيجيرية وظفت 244 انتحارية من أصل 434 لتنفيذ هجمات بالبلاد 2011 و2017.
جرائم متنوعة نفذتها #بوكو_حرام و 56% من العمليات الإرهابية كان للنساء فيها دور محوري..!#اعتدال pic.twitter.com/ZvaLj9hdLV
— اعتدال | ETIDAL (@Etidal) February 18, 2018
وكشفت الدراسة أن عدد الانتحاريات في صفوف الجماعة فاق عدد الرجال عام 2014، فقد شكلت النساء نسبة 56 في المئة من مجموع منفذي العمليات الانتحارية. وكان الكثير منهن في سن المراهقة، وهي أكبر نسبة مشاركة للنساء في تاريخ الجماعات الإرهابية في العالم.