كشف تحقيقات الأمم المتحدة أن الجرائم التي نفذها تنظيم داعش بحق حوالي 400 ألف أيزيدي في العراق تمثل جرائم إبادة بحق هذه الأقلية التي كانت تسكن في منطقة سنجار شمال البلاد.
#ISIS is committing genocide against #Yazidis -new UN Commission of Inquiry on #Syria report https://t.co/jZr5crmv2b pic.twitter.com/z7TqehSoaC
— UN Human Rights (@UNHumanRights) June 16, 2016
وتعتبر الأمم المتحدة ما جرى بحق الأيزيديين جريمة إبادة لأنه كان بقصد تدمير هذه الأقلية كليا أو جزئيا، حسب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
وتعتبر المنظمة الدولية ما حدث أيضا جريمة ضد الإنسانية. ويقصد بالجريمة ضد الإنسانية كل عمل يهدف إلى تدمير وقتل أو التهجير القسري وسجن وتعذيب واغتصاب جماعة ما. وهو ما تعرض له الأيزيديون.
According to #KRG reportThe total number of #Yezidis killed by ISIS are 1,293 civilians, including men, women and children.The population of #Yazidis in #Iraq is estimated at 550,000 people360,000 were, or still are, displaced as the result of ISIS brutalities in their region. pic.twitter.com/ZNX9oRiwRG
— Yazidi (@Ezidi2) June 3, 2018
بعد التجريم.. ما هي الفوائد؟
في مؤتمر القمة العالمي لعام 2005، صدر إجماع من رؤساء الدول والحكومات على أن "المسؤولية عن حماية السكان من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية تقع على عاتق كل دولة على حدة. واتفقوا أيضا على أن المجتمع الدولي ينبغي له أن يساعد الدول، عند الاقتضاء، كي تفي بهذه المسؤولية".
وبحسب الأمم المتحدة، جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية التي تعرضها لهل الأيزيديون لن تخضع للتقادم. لكن ما تم حتى الآن من المجتمع الدولي والدولة العراقية لم يصل إلى درجة معاقبة الفاعلين.
دوليا، اعترف كل من البرلمان الأوروبي ومجلس النواب الأميركي ومجلس العموم البريطاني ومجلس الشيوخ والمجلس الوطني الفرنسي والبرلمان الأسكتلندي والبرلمان الأرمني بالإبادة التي تعرض بها الأيزيديون على يد داعش.
وأقامت دول أخرى مخيمات استقبلت اللاجئين الأيزيديين. الإحصاءات الأخيرة لمنظمة يزدا تشير إلى أن دولة اليونان استقبلت 4650 أيزيديا، بينما استقبلت تركيا 3300 لاجئ أيزيدي واستقبلت سورية 5375.
وتبقى معاقبة عناصر داعش بسبب جرائمهم بحق الأيزيديين الأمر غير المحقق، لا دولياً ولا حتى عراقيا.
قوانين الحكومة العراقية مثلا لا تتضمن نصا قانونيا بخصوص جرائم الاسترقاق الجنسي.
وما فعلته الحكومة العراقية ينحصر في محاكمة المقبوض عليهم في إطار قانون مكافحة الإرهاب.
وأقامت مخيمات للأيزيديين قرب منطقة سنجار ومنحت للنساء الأيزيديات مبلغ تعويضيا يقارب 1700 دولار أميركي لمرة واحدة.