"الفيسبوك – آدابه وأحكامه"، عنوان حملته آخر مؤلفات الداعية المصري الأزهري علي محمد شوقي، والذي أثار الجدل مؤخرا بين الأوساط المتابعة.
وبحسب المؤلف، فهذا الكتاب "ما هو إلا فكرة، كان غرضي منها أن أبين –بقدر طاقتي ووسعي- غزارة التشريع الإسلامي في آدابه، وأحكامه، وسعة ألفاظه، وقوة معانيه وعمق مقاصده، واستيعابه للحوادث في كل زمان ومكان، وابتعاده عن جمود الأنظمة وقسوة القوانين"؛ وذلك لما رآه من "ضرورة تحرير النظر في كثير من قضايا الفيسبوك؛ لرفع التهارج على الصفحات، ودفع التغالب بين الفيسبوكيين؛ ولأن هذه النازلة قد اشتهرت في الآفاق".
ويدعو مؤلف الكتاب إلى توظيف استخدام فيسبوك في مجالات نافعة، مثل "التعريف بالإسلام والدعوة إليه"، كون وسائل الاتصال الحديثة تشكل "فرصة كبيرة لنشر الرسالة المحمدية".
ينطوي الكتاب على فصول سبعة، تفصل آدابا مزعومة من وجهة نظر المؤلف، لا تقتصر على الآداب العامة لاستخدام الموقع، بل تتعمق في تفاصيل تصل إلى "الآداب المتعلقة بطلب الصداقة أو حذفها، وكذا الحظر"، مروراً بآداب النشر وآداب الإعجاب بالمنشورات، منتهية بآداب "المراسلات الفيسبوكية".
وبينما يخوض الكتاب في ضرورة توظيف الموقع لغايات "المعاونة على البر والتقوى"، يجد القارئ بين سطوره تحذيرات من "أن يكون الفيسبوك سببا" في التفريط في الطاعة والتهاون بالصلوات.
وبعين قارئ محايد لا يعرف التحيز، يظهر جليا بين سطور الكتاب ما يحمله من إقصاء للآخر، والذي يصل حد التطرف والتكفير في بعض المواضع، منها ما شدد عليه المؤلف من "تحريم تسمية الصفحات بأسماء الكفَّار الخاصة بهم، الدالة عليهم دون غيرهم.. مثل: عبد المسيح، وبطرس، وجرجس ونحوها، من الأسماء الدالة على ملّة الكفر".
وعلى حد قول المؤلف، فلا حرج في استخدام الكنى والألقاب مثل "أبو سفيان المصري"، لأسباب منها أن فيسبوك لا يشترط أن يكون الدخول إليه بالاسم الحقيقي؛ مغفلاً أن ما طرحه ليس سوى مغالطة تشكل مخالفة واضحة وصريحة لشروط وأحكام استخدام الموقع التي لا يمكن إنشاء حساب دون التوقيع على الموافقة عليها.
وبينما ينهى مؤلف الكتاب عن تسمية الصفحات بأسماء "الدلوعة، الحلوة المزيونة" لما فيها من مخالفة للأدب "الذي أمر الله به النساء"، يشدد على تحريم استخدام أسماء "الشيطان أو الجن".
أما "السيلفي"، فلا بأس به طالما كانت الصورة "للرجال فقط وبشرط أمن الفتنة على النساء"، ويردف المؤلف "وأما إن كانت امرأة، فلا يجوز البتة للمرأة المسلمة المؤمنة العفيفة الطاهرة أن تضع صورتها على الصفحات".
شهد الكتاب مؤخراً تفاعلاً كبيراً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، التي انقسم روادها ما بين مستنكر للفكرة، وآخر ظنها لا تتجاوز السخرية، ومدافع عنها.
"حتى عالفيسبوك لحكتونه"
يتساءل: ما موقف مارك؟
وأخيرا صدر الكتاب الذي انتظره الجميع بفارغ الصبر .كتاب : "الفيسبوك آدابه وأحكامه Sam Samoكتاب سيعلمكم آداب وأحكام كل ما يتعلق بالفايسبوك من تسميات وإعجابات ومنشورات وطلبات الصداقة وغيرها ! :تعلم حكم البلوك قبل ما تعك
— كنوزى حمدى (@Knozy_Hamdy) August 8, 2018
عايزين بقى نشد حيلنا شويه علشان #الواتساب و #انستاجرام و #تويتر.آه يا بلد 😂#الفيسبوك وآدابه وأحكامه 😂 pic.twitter.com/CVoQFJlCXw
— مُشاغب (@Anon_Force) November 15, 2017