يواصل الأطفال في العراق وسورية واليمن وليبيا دفع الثمن الأعلى للحروب والصراعات الدامية في المنطقة.
وتقول الأمم المتحدة إن ملايين الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “سلبت منهم طفولتهم"، بسبب الحروب والنزاعات.
المديرة التنفيذية لليونيسف هنريتا فور علقت نهاية الأسبوع على سقوط 51 قتيلا معظمهم من الأطفال شمالي اليمن، بالقول “لقد طفح الكيل”.
_المديرة التنفيذية لليونيسف بشأن الحافلة المدرسية التي تعرضت للهجوم في #صعدة، شمال #اليمن"يجب أن يكون الهجوم غير المبرر على #الأطفال نقطة تحول في حرب اليمن الوحشية - لقد طفح الكيل!"https://t.co/i1Uqlz5pdM#ChildrenUnderAttack #NotATarget pic.twitter.com/kJqHllJgDF
— الأمم المتحدة (@UNarabic) August 9, 2018
وجرى الهجوم إثر قصف صاروخي على حافلة في صعدة نفذه التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وأدرجت الأمم المتحدة التحالف بقيادة السعودية والقوات الحكومية اليمنية وفصائل مسلحة موالية لها، إضافة إلى جماعتي الحوثيين والقاعدة على “لائحة سوداء” للدول والجماعات التي تنتهك حقوق الأطفال.
اليمن... 2400 قتيل
قتل نحو 2400 طفل وأصيب أكثر من 6000 آخرين منذ تصاعد النزاع الدامي في اليمن عام 2015.
في الشهر الماضي، قالت اليونيسف إن طفلا يموت كل عشر دقائق في اليمن.
22 million people in need.11 million of them children.8.4 million on the brink of famine.A child dies every 10 minutes.This is #Yemen today.Watch @unicefchief Henrietta Fore brief the press in Geneva today. pic.twitter.com/FSBTPZQqqA
— UN Geneva (@UNGeneva) July 3, 2018
ووفقا لبيانات المنظمة الأممية، هناك أكثر من 11 مليون طفل يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وحذرت المنظمة من أن جيلا كاملا من الأطفال يواجهون مستقبلا مظلما بسبب محدودية خدمات التعليم أو عدم توفرها.
ويوجد مليونا طفل يمني في سن الدراسة خارج مقاعد التعليم.
ودمر النزاع 256 مدرسة وتحولت 150 مدرسة أخرى إلى مآو للنازحين، بينما تحتل الجماعات المسلحة أكثر من 20 مدرسة.
وزج الصراع الدامي بالآلاف من الأطفال في جبهات القتال.
وفي آذار/مارس الماضي، قالت اليونيسف إنها وثقت عمليات تجنيد لما لا يقل عن 2400 طفل يمني.
العراق.. أطفال يموتون قبل الخامسة
العراق أحد أكثر بلدان العالم خطورة بالنسبة للأطفال.
في 2016، قالت اليونيسف إن 50 طفلا كان يتعرض للاختطاف كل شهر. نسبة كبيرة منهم أجبروا على المشاركة في المعارك أو كانوا عرضة للاعتداء الجنسي.
وتذهب التقارير الأممية إلى أن 3.6 مليون طفل عراقي، أي طفل واحد من بين كل خمسة، معرضون لخطر الموت أو الإصابة الجسدية أو العنف الجنسي أو الاختطاف أو التجنيد في الحرب.
وتشير التقارير أيضا إلى أن طفلا عراقيا من بين كل 25 يموت قبل سن الخامسة، بسبب تردي الخدمات الصحية.
وأجبر العنف أكثر من 1.5 مليون طفل على مغادرة ديارهم هربا من مناطق المواجهات منذ عام 2014.
وتوقف أكثر من ثلاثة ملايين طفل عن الدراسة، فيما تعرضت مدرسة من كل خمسة للتدمير بسبب الحرب.
وأجبرت الحرب 975 ألف طفلة دون سن 15 عاما على الزواج المبكر منذ العام 2014.
سورية.. 30 ألف قتيل
في سورية، تتحدث اليونيسف عن نزوح أو لجوء حوالي 5.3 مليون طفل.
ووفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، قتل نحو 30 ألف طفل في النزاع الدامي في سورية بين آذار/مارس 2011 حتى آذار/مارس 2018.
وحرمت الحرب 2.8 مليون طفل من التعليم. وأغلقت نحو 7400 مدرسة.
ووفقا لليونيسف فإن أكثر من مليون طفل سوري فقدوا أحد والديهم أو كليهما منذ بداية الحرب.
ليبيا.. 378 ألف طفل بحاجة لمساعدة
ترك النزاع المسلح أثرا مدمرا على الأطفال في ليبيا.
تقول اليونيسف إن 378 ألف طفل هناك بحاجة ماسة إلى الحماية والرعاية للبقاء على قيد الحياة.
وتؤكد المنظمة الدولية استغلال عشرات الأطفال في عمليات تجنيد ضمن جماعات متشددة.
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين الليبيين داخل البلاد بحوالي 180 ألف شخص يشكل الأطفال أكثر من 50 في المئة منهم.