المؤرخ الذي فضح داعش... "عين الموصل" يكشف هويته
مؤسس صفحة عين الموصل الإخبارية عمر محمد يكشف عن هويته ويخص (ارفع صوتك) بأول لقاء لموقع عربي. الصفحة كانت أحد أهم المصادر التي اعتمدت عالميا، لمعرفة أخبار الموصل من داخلها. هذه تصريحات محمد لارفع صوتك: أنا مؤرخ قرر أن يكتب تاريخ المدينة في هذه الحقبة الخطيرة جداً. كان ممكن أن تكلفني حياتي في أي وقت. لكن بنفس الوقت كنت أنشر المعلومات الأمنية بشكل عام على الصفحة وعلى المدونة وكنت أكتبها بشكل دقيق. أحياناً كنت أكتبها لبعض الوقت وأعرف أن هناك جهات أمنية ستتلقف هذه المعلومات ثم أقوم بحذفها حتى لا تستفيد منها داعش. عدد العوائل التي نجحنا بتخليصها أو إنقاذها بلغ أكثر من 29 عائلة موثقة لدي بالأرقام. عائلتي كانت ضمن هذه العوائل التي تعرضت لأزمة الإنقاذ من خلال الاتصال ببعض الجهات الأمنية وأيضاً من خلال الاتصال بالتحالف الدولي وإيصال المعلومات إليهم. استطاعوا إرسال قوة خاصة إلى المنزل لإخراجهم من البيت. كنت أحرص على الذهاب إلى الجامع خاصة خطبة الجمعة كنت أحرص على ذلك كنت أستمع إلى ما يقولون كنت أذهب أيضاً إلى النقاط الإعلامية التي ينشرها داعش في الشارع كنت أريد أن أرى كل شيء بعيني. لذلك لا يمكن أن أقول أن هناك لحظة واحدة خطيرة. كل الوقت كان خطيراً جداً. داعش كانت تمثل على أنها دولة لكنها لم تكن دولة أبداً. كان لديهم جزء خاصة فيما يتعلق بالأموال. كانت داعش دقيقة للغاية في هذا الجانب. وضعوا هالة كبيرة على هذا الموضوع على أنه داعش دولة دينية دولة نظامية دولة تتمتع بقدرات عالية. كل هذا كان كذبا. كانوا حين يتعرضون للقصف أحياناً حتى فيما بينهم يبدأون بالحديث عن دولتهم المزعومة ويتمنون لو أنهم كانوا خارج المدينة أو أنهم لم يدخلوا فيها يشعرون بالرعب لا يثقون ببعضهم البعض، دائماً يحاول أحدهم الإيقاع بالآخر. يمكنني تشبيهم بعصابة دخلت وسطهم دخلت في عمق كبير جداُ لكنني دائماً تركت مسافة بيني وبينهم. كانت مهمتي هي وضع الموصل على خارطة العالم ليعرفها العالم ويهتم لأمرها وأن أبرئ ساحة المدينة مما لحق بها من أكاذيب وأيضأ محاولة الكثيرين تشويه سمعة المدينة من خلال نشر الإشاعات والأكاذيب. أتمنى العودة ربما في يوم ما ولكن رؤية هذه الأشلاء والأنقاض والدمار الذي حل بالمدينة لا أعتقد أنني سأكون قادراً على رؤيتها مرة أخرى.