أربيل - بقلم متين أمين:
اختار شباب من الموصل طريقة ميتكرة للمشاركة في الحرب ضد تنظيم داعش، فأطلقوا من مدينة أربيل إذاعة "الغد. أف. أم." التي تبث برامج تهدف إلى مواجهة التنظيم، انطلاقاً من مبدأ مفاده أن محاربة داعش لا تقتصر على الناحية العسكرية فقط، بل الحرب الفكرية والإعلامية.
أول إذاعة تدخل بأثيرها إلى نينوى
"الغد هي أول إذاعة عراقية تدخل بأثيرها محافظة نينوى بعد سيطرة تنظيم داعش على المدينة"، يقول محمد الموصلي، وهو أحد القائمين على الإذاعة، لموقع (إرفع صوتك). ويشرح أن الإذاعة "حاولت كسر حاجز الصمت الذي فرضه التنظيم على أبناء محافظة نينوى عبر عزلهم عن العالم الخارجي".
الإذاعة، بحسب الموصلي، تبث العديد من البرامج، "لكن البرامج المهمة هي البرامج المباشرة التي نحاول التواصل خلالها مع أبناء محافظة نينوى لفضح ممارسات داعش".
لا تمويل رسمي للإذاعة
يؤكّد الموصلي أنّه لا يوجد دعم مادي للإذاعة وأغلب الجهود المبذولة هي ذاتية. "لكن هناك دعم معنوي، فشخصياً أنا والعديد من زملائي أيضاً نعمل فيها كمتطوعين، فالوقت فرض علينا هذا الواجب ودورنا كبير كشباب من أهالي نينوى لمواجهة تنظيم داعش ضمن إمكانياتنا".
تطبيق للتواصل مع المواطنين
وأنشأت الإذاعة تطبيقاً لكي يتسنى لمواطني المناطق الخاضعة لسيطرة داعش المشاركة في البرامج المباشرة. ويمكن تحميل التطبيق عن طريق أجهزة الأندرويد والآي. أو. أس.
برامج منوّعة
وعن أهم برامج الإذاعة، يعدّد الموصلي برنامج "داعش في ميزان الإسلام والحضارة" الذي يقدمه دكتور مختص في علوم الشريعة "ويفضح من خلاله تنظيم داعش أمام الناس". وهناك برنامج أخر تحت عنوان "فانية وتتبدد"، والقصد منه أن داعش إلى زوال، حسب قول الموصلي.
وتزامن تواجد مراسل موقع (إرفع صوتك) في الإذاعة مع بث أحد البرامج المباشرة التي تستلم يومياً المكالمات من أهالي الموصل، الذين يتحدثون عن ما أصابهم من مأساة إثر استمرار سيطرة داعش على مدينتهم منذ أكثر من عام ونصف. وننقل صوتين من نساء الموصل اللتين تحدثتا عن معاناة العيش في ظل داعش.
*الصورة: استديو إذاعة الغد أف.أم./إرفع صوتك
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659