بغداد – بقلم ملاك أحمد:
مع تطوع الآلاف من العراقيين في قوات الحشد الشعبي إلى جانب الجيش العراقي لمواجهة تنظيم داعش، انطلقت حملات شبابية واسعة للوقوف ضد السلبيات التي من شأنها تشويه صور الذين تركوا حياتهم ووظائفهم لمحاربة التنظيم، بالإضافة إلى رفع معنويات المتطوعين للقتال في ساحات المعركة.
عيد ميلاد مقاتل
يقول الشاب حسن عبد الصاحب، وهو أحد المشاركين في مبادرة "عيد ميلاد مقاتل" التي نظمها مجموعة من الشباب المتطوعين، في حديث إلى موقع (إرفع صوتك) "هذه المبادرة جاءت لدعم الجيش ومساندته ضد تنظيم داعش وإدخال الفرحة في قلوبهم وتذكيرهم بأنّنا معهم".
وتتمثل المبادرة بتقديم المواطنين "كيكة"، مع كتابة رسالة شخصية لكل مقاتل لتعبر له عن دعمهم ومساندتهم له.
ويشير حسن إلى أنّ المبادرة لاقت ترحيباً من الناس، وتحديداً ربات المنازل، "كنّا نجمع الكيك ونذهب به إلى ساحات المعركة ونقدّمه لكل من يصادف عيد ميلاده بهذه الأيام".
هذه المبادرة بنظر المتطوع في قوات الحشد الشعبي كاظم ريسان "شكلت فرحة كبيرة للمقاتلين وزادت من أواصر المحبة بين قوات الحشد والشعب".
زيارة الجرحى في المستشفيات
ويبدو أن الدعم الشعبي لقوات الحشد والجيش العراقي لم يتوقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى تنظيم زيارات من قبل مجموعات شبابية للجرحى داخل المستشفيات الحكومية للاطمئنان على حالاتهم الصحية.
ويقول أنور الساعدي، وهو أحد المتطوعين، في حديث لموقع (إرفع صوتك) "أواظب مع مجموعة من الشباب على حثّ الناس لزيارة الجرحى والاطمئنان عليهم وتقديم الزهور لهم".
ويضيف "نحن مسؤولون عن جعلهم يشعرون بحبنا لهم واهتمامنا بحياتهم لأنّهم يضحون بأنفسهم مقابل التخلص من داعش".
وتهتم مجموعة أخرى من الشباب بنقل معاناة الجرحى من قوات الجيش والحشد الشعبي إلى كل من لديه القدرة على تقديم المساعدات عبر التبرعات المالية لمعالجة هؤلاء الجرحى، وخاصة الحالات الصحية الحرجة، حسبما يشير المواطن حمزة القصاب. ويضيف في حديث لموقع (إرفع صوتك) "يبدي البسطاء من الناس تعاونهم معنا ورغبتهم في المساهمة في هذا الشأن".
مساعدة عوائل الشهداء
ولعلّ مشكلة عوائل الشهداء من أبرز المشاكل اليوم، لا سيما أن غالبية الذين يتطوعون في قوات الحشد الشعبي لمحاربة داعش ينحدرون من عوائل فقيرة. لذلك عمد كثير من الشباب، وخاصة طلبة الجامعات، إلى إطلاق حملات مساندة عوائل الشهداء والوقوف على تأمين احتياجاتهم من مؤونة وغيرها، حسبما يقول الطالب الجامعي مهند كريم في حديث إلى موقع (إرفع صوتك).
ويضيف مهند "لاقت حملات مساعدة عوائل الشهداء من خلال جمع المساعدات المالية وسلال المؤن الغذائية وغيرها من الاحتياجات المعيشية ترحيباً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع العراقي".
*الصور: "المبادرة لاقت ترحيباً من الناس، وتحديداً ربات المنازل"/إرفع صوتك
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659