بقلم جنى فواز الحسن:

ما أن انتشر خبر تحرير مدينة الرمادي وطرد مسلحي تنظيم داعش منها، حتى حفلت مواقع التواصل الاجتماعي target="_blank">بالفيديوهات التي تظهر فرحة العراقيين بهذا "النصر"، وكذلك بالتعليقات وردود الفعل على الحدث.

وأظهرت بعض target="_blank">مقاطع الفيديو شبابا يرقصون فرحاً بتحرير المدينة التي كانت تحت سيطرة التنظيم بالكامل منذ شهر أيار/مايو.

سيارات المواطنين جابت شوارع العاصمة العراقية حاملة الأعلام العراقية. وفي فيديوهات أخرى، لم يخفِ البعض دموع الفرح بالتخلّص من الكابوس.

على موقع "فيسبوك" حيث ينشط العراقيون أكثر من "تويتر"، كتب علي السراي:

"اغسلوا هذا الوجه، وضعوا عطراً في عُنقه، عند ‫#‏الفرات. السلامُ على ‫#‏الرمادي".

سعد الياسري عبّر بدوره عن فرحته بتحرير الرمادي، متسائلاً عن مصير باقي المدن، حيث كتب "#‏الرمادي عراقية، بالكامل... أليس صبح ‫#‏الموصل بقريب؟".

وكان هذا تعليق الخبير الأمني هشام الهاشمي على صفحته في "فيسبوك".

Hisham Hashemi

وكان هذا تعليق آخر للعراقي منصور الناصر:

Ramadi - Iraq

#نصر_الرمادي

ومنذ تحرير الرمادي، بدأت الوسوم (هاشتاغ) بالانتشار في مواقع التواصل الاجتماعي ومن أبرزها #نصر_الرمادي و#الرمادي_مقبرة_الدواعش.

مستخدماً وسم #‏الرمادي_مقبرة_الدواعش ، شارك عمر سعيد على صفحته أغنية (‏عراقي اسمك هيبه) وكتب "أكثر حلم يقظة يراودني هو لحظة دخولي إلى الموصل بعد هزيمة داعش، ترى كم علم عراقي سأحمل في سيارتي؟ من سيكون معي؟ من سيستقبلني؟ كيف سيكون شكل حيينا؟ ومحلتنا؟ لست متأكد من كل تلك الملامح والاحداث فقط الذي متأكد منه أنني سأرفع سماعات مسجل السيارة إلى أعلى صوت وأنا اشغل هذه الأغنية".

‫انتقادات

فرح العراقيين لم يأتِ خالياً من الانتقادات والتساؤلات، إذ عبّر ياسر السالم على صفحته في موقع "فيسبوك" عن الحاجة للسلام وليس فقط النصر.

وكتب " أنا مدينٌ لكل الذين ضحوا بحياتهم وخاطروا بها، وحققوا نصراً مشهوداً في ‫#‏الرمادي وقبلها في بيجي وسنجار وتكريت. كنا بحاجة إلى ‫#‏النصر لنستقبل العام المقبل بأمل، ولكن تبقى حاجتنا إلى ‫#‏السلام أشد.

المقاتلون يصنعون النصر، فمن يصنع السلام؟!".

وبدوره، علّق قتيبة عبّاس "الأهمّ من سقوط داعش في الرمادي هو سقوط المفسدين فيها من مسؤولين وقادة أمنيين و مدراء دوائر وموظفين وشيوخ عشائر وشيوخ دين بل وحتى أساتذة جامعة".  وهنا تعليقه كاملاً:

Ramadi two

ما بعد تحرير الرمادي

‫#‏مابعد_تحرير_الرمادي وسم آخر تداوله العراقيون. وطالب معظمهم بـ "الوحدة بين أبناء الوطن لكي لا يذهب كل الدم والتضحيات سدى".

وعلّق الكاتب العراقي صالح الحمداني حول مرحلة ما بعد تحرير الرمادي:

Saleh Hamadani

*الصورة: مهجرون من الرمادي يحتفلون بأخبار تحريرها من داعش/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

المزيد من المقالات

مواضيع ذات صلة:

تنظيم داعش أعلن المسؤولية عن 153 هجوما في العراق وسوريا خلال النصف الأول من عام 2024
تنظيم داعش أعلن المسؤولية عن 153 هجوما في العراق وسوريا خلال النصف الأول من عام 2024

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل جديدة بشأن العملية المشتركة التي نفذتها قوات أميركية وعراقية مؤخرا ضد داعش، وأسفرت عن مقتل 15 من عناصر التنظيم المتشدد غربي العراق، في واحدة من أكبر العمليات لمكافحة الإرهاب في البلاد في السنوات الأخيرة.

وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أميركيين وعراقيين، إن سبعة جنود أميركيين تعرضوا لإصابات خلال العملية التي شارك بها أكثر من 200 جندي من كلا البلدين.

وأضافت أن العملية شملت مطاردة مسلحي داعش داخل أوكار تنتشر في مساحات واسعة وسط تضاريس نائية.

وذكر المسؤولون الأميركيون والعراقيون أن حجم ونطاق وتركيز العملية يسلط الضوء على عودة ظهور التنظيم المتشدد خلال الأشهر الأخيرة.

وفقا للصحيفة فقد كان الهدف الرئيسي للعملية هو الوصول لقائد ميداني كبير يشرف على عمليات تنظيم داعش في الشرق الأوسط وأوروبا.

وأفادت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) التي يقع الشرق الأوسط ضمن نطاق عملياتها، بأنها نفذت وقوات عراقية "غارة مشتركة في غرب العراق في الساعات الأولى من صباح يوم 29 أغسطس"، مما أسفر "عن مقتل 15 من عناصر داعش".

وأضافت في بيان أن "العملية استهدفت قادة داعش بهدف تعطيل وتقويض قدرات التنظيم على التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين العراقيين، وكذلك ضد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في جميع أنحاء المنطقة وخارجها".

ورفض المسؤولون الأميركيون تحديد القادة المستهدفين من داعش، بما في ذلك القيادي الكبير، لحين إجراء تحليل الحمض النووي لجثثهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية جاءت في وقت أعلن رئيس الوزراء العراق محمد شياع السوداني وقادة الجيش العراقي أن بإمكان البلاد السيطرة على تهديدات داعش من دون مساعدة الولايات المتحدة.

وتتفاوض بغداد وواشنطن منذ عدة أشهر على اتفاق من شأنه إنهاء مهمة التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في العراق، حيث يتواجد حوالي 2500 جندي أميركي.

ومع ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية في يوليو أن عدد الهجمات التي تبنى داعش المسؤولية عنها في العراق وسوريا تزايد بشكل ملحوظ ويكاد يقترب من ضعف الهجمات التي حصلت العام الماضي.

وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن 153 هجوما في البلدين خلال النصف الأول من عام 2024، حسبما قالت القيادة المركزية الأميركية، من دون أن تقدم تفاصيل دقيقة عن أرقام الهجمات حسب كل بلد.

وتنقل الصحيفة عن مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر القول إن العراق نجح في احتواء تحديات داعش في السنوات الأخيرة، مع انخفاض وتيرة العمليات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق"، مضيفا أن "التعافي الواضح لداعش في سوريا المجاورة يثير قلقا كبيرا.

وأضاف ليستر: "لذا، فإن هذه الملاذات الآمنة القديمة لداعش، في صحراء الأنبار، ستحتاج إلى المتابعة بشكل مستمر، إذا كنا نريد تجنب تسرب داعش من سوريا إلى العراق في النهاية."

وأفاد مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى بأن الولايات المتحدة والقوات الحليفة الأخرى ساعدت القوات العراقية في تنفيذ أكثر من 250 عملية لمكافحة الإرهاب منذ أكتوبر الماضي.

لكن الصحيفة ذكرت أن هذه الغارة "لم تكن عادية" خاصة في ظل مشاركة  عدد كبير من القوات الأميركية الخاصة التي قادت الهجوم الأولي.

وتضيف الصحيفة أن أكثر من 100 عنصر من قوات العمليات الخاصة الأميركية وجنود آخرين بالإضافة لعدد أقل من الجنود العراقيين شاركوا في الهجوم الرئيسي الذي نفذ بواسطة طائرات الهليكوبتر.

وقالت السلطات العراقية في بيان إن العملية بدأت شرقي مجرى مائي يمر عبر صحراء الأنبار، في منطقة جنوب غرب الفلوجة.

وأكد جهاز المخابرات العراقي أن من القتلى "قيادات خطيرة كانوا يتخذون من صحراء الأنبار ملاذا لهم". وأشار إلى أنها بدأت بـ"ضربات جوية متتالية" لأربع مضافات يتواجد فيها الجهاديون، أعقبتها "عملية إنزال جوي في الموقع ثم اشتباك مع الإرهابيين".

وبحسب ليستر ومسؤولين أميركيين فقد استمرت العملية في اليوم التالي، مع مراقبة الطائرات المسيرة الأميركية للمنطقة، مؤكدين أن أكثر من 100 عنصر من القوات العراقية تايعوا الهجوم واعتقلوا اثنين من مسلحي داعش الذين فروا من الموقع في الليلة السابقة مع وثائق مالية ومعلومات عن التنظيم.

وتشير الصحيفة إلى أن محللين عسكريين أميركيين يدرسون المواد التي تم الاستيلاء عليها، والتي قال المسؤولون إنها قد تؤدي إلى غارات مستقبلية.