متابعة إلسي مِلكونيان

الطريق إلى النجومية طريق وعر، لا سيما إن كنت تنتمي إلى أقلية معينة أو أنك ترتدي زياً مختلفاً يميّز مظهرك العام عن سواك من الفنانين. وقد واجه الفنانون العرب الأميركيون الكثير من هذه الصعوبات.

نرصد هنا بعض التجارب المتميزة والتي حصدت الكثير من المتابعين على صفحات التواصل الاجتماعي.

نور تاجوري: أميركية من أصل ليبي، 21 عاماً

جذبت اهتمام العالم باعتبارها أول صحفية أميركية ترتدي الحجاب أثناء أداء العمل. تعمل تاجوري صحافية مساعدة في إذاعة سي. بي. أس. الأميركية ومراسلة للأخبار المحلية في العاصمة واشنطن لوكالة سي. تي. في. للأنباء. تحاول تاجوري أن تكسر الصورة النمطية للمسلمين في الغرب، فحصلت على ما يزيد عن  23.000 متابعاً على تويتر. وأطلقت الشهر الماضي حملة target="_blank">#thenooreffect وتهدف من خلالها إلى زيادة الوعي  للدفاع عن حقوق المرأة من خلال أزياء تسعى لتسويقها.

شغفها برواية القصص ينبع من رغبتها في فضح ازدواجية معاييرالعدالة الاجتماعية ومكافحة التحديات التي تواجه المرأة على الصعيد العالمي.

تقول تاجوري في مقابلة سابقة على قناة الحرة  إنها تطمح إلى "تغيير الطريقة التي يفكر بها الأميركيون حول المسائل المتعلقة بالمسلمين ودورهم" في المجتمع.

درست الإعلام في جامعة ميريلاند، وصبّت تركيزها على إدارة النزاع والتطور الدولي.

ميسون زايد: أميركية من أصل فلسطيني، 44عاماً

يعتقد البعض أن الكوميديا تمتلك قوة خفية لكسر الحواجز الاجتماعية. لكن نجمة الكوميديا ميسون زايد تذهب إلى أبعد من ذلك، فتؤمن بقدرة الفكاهة على تغيير الصورة النمطية  لدى الناس.

عملت زايد في بداياتها ممثلة في مسلسل "كما يدور العالم" وضيفة مشاركة في مسلسل "القانون والنظام" وأخبار إن. بي. سي. المسائية. واكتشفت أن إعاقتها الجسدية وأصولها العرقية تحول دون تقدمها المهني. دفعها ذلك إلى تأسيس مهرجان الكوميديا للعرب الأمريكيين مع زميلها الممثل دين عبيد الله، تدعو فيه نجوماً من عرب أميركا للمشاركة في تقديم الفكاهة لتغيير صورة المسلمين في المجتمع الأميركي. ويعقد هذا المهرجان في مدينة نيويورك سنوياً.

وفي مقابلة على موقع ياهو تقول زايد "أعتقد أن تلك (الكوميديا) هي طريقة فاعلة لتحقيق المساواة، لأنك إن استطعت إضحاك الناس، يمكنك آنذاك أن تغير نظرتهم إليك وكأنك "الآخر"، وهنا تكمن قوة الكوميديا، فتجعل الناس أكثرتقبلا لأمور قد تشعرهم بالقلق من التعامل معها في الحالة الطبيعية، فتدفعهم للضحك".

وتخصص زايد ريع مهرجانها الكوميدي لتقضي ثلاثة شهور من كل عام في الأراضي الفلسطينية، تنظم برنامجا فنيا ترعى من خلاله مواهب الأطفال المعاقين والأيتام. وتهدف من خلال برنامجها هذا تقليص الفجوة بين الأطفال المعاقين وغير المعاقين.

نستحضر مقطعا من سلسة حواراتها الكوميدية "لدي 99 مشكلة" هنا:

https://www.ted.com/talks/maysoon_zayid_i_got_99_problems_palsy_is_just_one?language=en

دين عبيدالله: أميركي من أصل فلسطيني/ إيطالي، 47عاماً

لم يبدأ  عبيدالله حياته المهنية ممثلا، بل محامٍ. تخرج من جامعة فوردهام للحقوق ومارس المحاماة منذ عام 1993. انخرط في عالم الفن في عام 1998 من خلال برنامج "إن بي سي بايج" وأصبح بعد ذلك في عداد الكوميديين الذين استعانوا بالفكاهة لإثارة المواضيع السياسية والاجتماعية بهدف تغيير ما ترسخ في أذهان الناس. شارك دين ميسون زايد في تنظيم مهرجان الكوميديا للعرب الأميركيين وحصل من خلاله على جائزة "روح هيل بيكس" تكريما للكوميدي "هيل بيكس".

عمل عبيدالله منتجا منفذا لمهرجان عمّان الكوميدي في الأردن عام 2008، وهو أول مهرجان كوميدي في الشرق الأوسط. كما شارك في مئات الندوات والمحاضرات ونوادي الكوميديا في الولايات المتحدة ومثَل الكوميديا على مسارح العالم العربي في عمان ودبي والقاهرة وبيروت وشرم الشيخ ورام الله.

*الصورة: تمثال الحرية في نيويورك/وكالة الصحافة الفرنسية

المزيد من المقالات

مواضيع ذات صلة:

تنظيم داعش أعلن المسؤولية عن 153 هجوما في العراق وسوريا خلال النصف الأول من عام 2024
تنظيم داعش أعلن المسؤولية عن 153 هجوما في العراق وسوريا خلال النصف الأول من عام 2024

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل جديدة بشأن العملية المشتركة التي نفذتها قوات أميركية وعراقية مؤخرا ضد داعش، وأسفرت عن مقتل 15 من عناصر التنظيم المتشدد غربي العراق، في واحدة من أكبر العمليات لمكافحة الإرهاب في البلاد في السنوات الأخيرة.

وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أميركيين وعراقيين، إن سبعة جنود أميركيين تعرضوا لإصابات خلال العملية التي شارك بها أكثر من 200 جندي من كلا البلدين.

وأضافت أن العملية شملت مطاردة مسلحي داعش داخل أوكار تنتشر في مساحات واسعة وسط تضاريس نائية.

وذكر المسؤولون الأميركيون والعراقيون أن حجم ونطاق وتركيز العملية يسلط الضوء على عودة ظهور التنظيم المتشدد خلال الأشهر الأخيرة.

وفقا للصحيفة فقد كان الهدف الرئيسي للعملية هو الوصول لقائد ميداني كبير يشرف على عمليات تنظيم داعش في الشرق الأوسط وأوروبا.

وأفادت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) التي يقع الشرق الأوسط ضمن نطاق عملياتها، بأنها نفذت وقوات عراقية "غارة مشتركة في غرب العراق في الساعات الأولى من صباح يوم 29 أغسطس"، مما أسفر "عن مقتل 15 من عناصر داعش".

وأضافت في بيان أن "العملية استهدفت قادة داعش بهدف تعطيل وتقويض قدرات التنظيم على التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين العراقيين، وكذلك ضد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في جميع أنحاء المنطقة وخارجها".

ورفض المسؤولون الأميركيون تحديد القادة المستهدفين من داعش، بما في ذلك القيادي الكبير، لحين إجراء تحليل الحمض النووي لجثثهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية جاءت في وقت أعلن رئيس الوزراء العراق محمد شياع السوداني وقادة الجيش العراقي أن بإمكان البلاد السيطرة على تهديدات داعش من دون مساعدة الولايات المتحدة.

وتتفاوض بغداد وواشنطن منذ عدة أشهر على اتفاق من شأنه إنهاء مهمة التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في العراق، حيث يتواجد حوالي 2500 جندي أميركي.

ومع ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية في يوليو أن عدد الهجمات التي تبنى داعش المسؤولية عنها في العراق وسوريا تزايد بشكل ملحوظ ويكاد يقترب من ضعف الهجمات التي حصلت العام الماضي.

وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن 153 هجوما في البلدين خلال النصف الأول من عام 2024، حسبما قالت القيادة المركزية الأميركية، من دون أن تقدم تفاصيل دقيقة عن أرقام الهجمات حسب كل بلد.

وتنقل الصحيفة عن مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر القول إن العراق نجح في احتواء تحديات داعش في السنوات الأخيرة، مع انخفاض وتيرة العمليات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق"، مضيفا أن "التعافي الواضح لداعش في سوريا المجاورة يثير قلقا كبيرا.

وأضاف ليستر: "لذا، فإن هذه الملاذات الآمنة القديمة لداعش، في صحراء الأنبار، ستحتاج إلى المتابعة بشكل مستمر، إذا كنا نريد تجنب تسرب داعش من سوريا إلى العراق في النهاية."

وأفاد مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى بأن الولايات المتحدة والقوات الحليفة الأخرى ساعدت القوات العراقية في تنفيذ أكثر من 250 عملية لمكافحة الإرهاب منذ أكتوبر الماضي.

لكن الصحيفة ذكرت أن هذه الغارة "لم تكن عادية" خاصة في ظل مشاركة  عدد كبير من القوات الأميركية الخاصة التي قادت الهجوم الأولي.

وتضيف الصحيفة أن أكثر من 100 عنصر من قوات العمليات الخاصة الأميركية وجنود آخرين بالإضافة لعدد أقل من الجنود العراقيين شاركوا في الهجوم الرئيسي الذي نفذ بواسطة طائرات الهليكوبتر.

وقالت السلطات العراقية في بيان إن العملية بدأت شرقي مجرى مائي يمر عبر صحراء الأنبار، في منطقة جنوب غرب الفلوجة.

وأكد جهاز المخابرات العراقي أن من القتلى "قيادات خطيرة كانوا يتخذون من صحراء الأنبار ملاذا لهم". وأشار إلى أنها بدأت بـ"ضربات جوية متتالية" لأربع مضافات يتواجد فيها الجهاديون، أعقبتها "عملية إنزال جوي في الموقع ثم اشتباك مع الإرهابيين".

وبحسب ليستر ومسؤولين أميركيين فقد استمرت العملية في اليوم التالي، مع مراقبة الطائرات المسيرة الأميركية للمنطقة، مؤكدين أن أكثر من 100 عنصر من القوات العراقية تايعوا الهجوم واعتقلوا اثنين من مسلحي داعش الذين فروا من الموقع في الليلة السابقة مع وثائق مالية ومعلومات عن التنظيم.

وتشير الصحيفة إلى أن محللين عسكريين أميركيين يدرسون المواد التي تم الاستيلاء عليها، والتي قال المسؤولون إنها قد تؤدي إلى غارات مستقبلية.