أربيل - بقلم متين أمين:
"بعدما كنت في الأمس القريب أمتلك مزرعة زيتون كبيرة ومنزلاً في ناحية بعشيقة (شمال شرق الموصل)، أصبحت اليوم غير قادر على دفع إيجار المنزل الذي أسكن فيه في مدينة أربيل"، بهذه الكلمات بدأ المواطن عبد الله محمد يعقوب، 53 عاماً، رواية قصته لموقع (إرفع صوتك).
داعش استولى على منزلي
"تنظيم داعش استولى على منزلي ومزرعتي في بعشيقة وحرقهما بعد أن نهب ما بداخل المنزل من أشياء ثمينة"، يقول الرجل الخمسيني بحسرة.
بعد الخسارة التي ألمت به، يعمل عبد الله اليوم مدرساً في إحدى مدارس مدينة أربيل التي نزح إليها قبل نحو عامين. وعلى الرغم من كونه يملك الخبرة في مهنة التدريس، إنّما ذلك لم يعوض ارتباطه بالأرض وزراعته.
يروي عبد الله لموقع (إرفع صوتك) أنه كان يملك في مزرعته نحو 30 طناً من الزيتون المكبوس في أحواض مع 150 برميلاً بلاستيكياً وسيارة حمل خاصة بالمزرعة. وكانت المزرعة تحتوي على 1000 شجرة وبئر ارتوازي. وعندما استولى مسلحو داعش على المزرعة، "نهبوا أغراضي الثمينة وحرقوا المنزل. أما المزرعة وبسبب تواجد المسلحين فيها، فقد قُصفت من قبل طائرات التحالف الدولي والمدافع التركية".
مقر للتنظيم
يشير يعقوب إلى أن داعش حفر العديد من الأنفاق داخل مزرعته وحوّل منزله إلى مقر للتنظيم.
الخسائر التي لحقت بالرجل، على حسب ما يذكر، تفوق 100 مليون دينار عراقي (قرابة 75 ألف دولار أميركي). وهو حالياً في حالة يأس، ويقول "فقدت الأمل في كل شيء، فالأوضاع لا تتحسن ولا تنتهي. فبعد مرور سنة وثمانية أشهر على بداية الأحداث ليس هناك ما يدل على الخير".
ويُعبر يعقوب عن معاناته والأوضاع المالية التي يعيشها حالياً في ظل النزوح، قائلاً "آخر راتب استلمته بلغ 440 ألف دينار عراقي في حين يبلغ إيجار المنزل الذي أسكن فيه 400 ألف دينار. ظروفي صعبة ويقع على عاتقي إعالة عائلتي المكونة من تسعة أفراد، لذا أوضاعي صعبة خاصة أنني مصاب بحالة نفسية جراء ما لحق بي من خسائر مادية على يد داعش".
*الصورة: داعش استولى على منزلي ومزرعتي/ وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659