الجزائر – بقلم أميل العمراوي:
توفيق بيلوم، 23 عاماً، طالب جزائري في السنة الثانية إعلام واتصال وعضو مؤسس لجمعية طلبة الإعلام للأعمال الخيرية، ينتظر التخرج العام المقبل وكله عزم على نشر ثقافة السلم حوله والحث على الفهم الصحيح لمعاني الإسلام المعتدل.
ينشغل هذا الشاب بهموم المجتمع الذي يعيش فيه هو أقرانه من طلبة كلية العلوم السياسية والإعلام بالجزائر. وكان لموقع (إرفع صوتك) هذا الحوار معه لمعرفة نشاطات الجمعية التي يرأسها وأهم ما تقوم به في مجال مكافحة العنف والتطرف.
ما هي أهم النشاطات التي تقومون بها في جمعيتكم وما مدى إقبال الطلاب على جمعية itfc للأعمال الخيرية؟
مجموعة itfc للأعمال الخيرية مجموعة خيرية تطوعية تضم مجموعة من الطلبة هدفها القيام بحملات توعوية وتطوعية على مختلف القضايا.
موضوعات متعلقة:
حفيدته فقدت والدتها بسبب الإرهاب… ماذا سيقول لها عن الإسلام؟
هكذا ترى الحكومة الأردنية الحلول الناجعة ضد الإرهاب
هدفنا الأول تقديم المساعدة وتمرير رسالة أخلاقية للشباب بهدف التوعية وترشيد سلوكياتهم، نقوم بمبادرات وزيارات ونشاطات مختلفة تصب في خانة واحدة ألا وهي اليد في اليد من أجل محاربة الأقة مهما كان شكلها، وهذا لتقديم مثال الحسن والصالح للشاب الجزائري وطالب بصفة عامة وطالب إعلامي بصفة خاصة.
كيف ترى سلوك الشباب اليوم؟ هل يميل إلى التعبير بطرق عنيفة؟ لماذا برأيك؟
نعم... لا أخفي عليك أن سلوكيات بعض الشباب هنا بالجزائر تميل إلى التطرف وأرى أن الأمر يعرف تصاعدا مثيرا للانتباه في السنوات الأخيرة. ربما يعود ذلك للمشاكل الاجتماعية والعقد النفسية المتراكمة في مجتمعنا الذي لا يترك للشباب مساحة كبيرة للتعبير عن نفسه،عن طموحاته، آرائه... يتطور الحس المتطرف لدى الشاب كلما زاد تهميشه من طرف مجتمعه، و يظهر ذلك جليا في الشارع.
تعلم أن العنف يؤدي إلى التطرف وقد يؤدي التطرف للإرهاب.. كيف تنوون محاربة ذلك وإقناع الشباب بالاعتدال؟
ننوي تنظيم أيام دراسية حول الوسطية في الإسلام وهو نشاط يصب في منحى مكافحة الأباطيل التي تنسب للإسلام لجر الشباب لأن يكونوا إرهابيين باسم المعتقد والدين.
أعتقد أن إقناع الشاب فكريا يمر حتما عبر قراءة متمعنة في القرآن والسنة النبوية التي تحث على الوسطية والاعتدال، ثم محاولة تفكيك الواقع لإيجاد مقاربة شاملة وصد حملات التضليل التي تقوم بها فئات شاذة من المسلمين.
الحوار وحب الإنسانية كفيلان بزرع ثقافة الحياة بدلا من ثقافة الموت والدمار.
كيف تتلقى أنت كشاب الأخبار المتعلقة بداعش والعمليات الانتحارية مثل ما حدث في أوروبا و العراق و السعودية مؤخراً؟
أمرٌ مؤسف ما يحدث في وطننا العربي والعالم بصفة أشمل. نحن ندين هذا الإرهاب ولا نتبناه، فمجتمعنا مرّ على عشرية سوداء سواد ما يقوم به داعش، ونحن نعي مرارة الأمر، لذلك أعلم وأنا على ثقة أن الشاب الجزائري لا ينحاز إلى هذه الجماعات الإرهابية سواء داعش أو أي تنظيم آخر من التنظيمات التي تضرب استقرارنا.
رسالتنا للشباب مفادها نحن نعلم بدون شك أنك أيها الشاب تعي حقيقية ما يجري لذلك أدعوك للابتعاد قدر المستطاع عن التعصب.. أدعوك تحت شعار اليد في اليد من أجل نبذ العنف.
لو كانت لديك الفرصة للحديث مع أحد الشباب المرشحين لتنفيذ عملية انتحارية... ماذا تقول له؟
أقول له: إنك أخي... أترك لي فرصة إنقاذك قبل فوات الأوان...
تذكر أن الله خلقك من أجل أن تبني وطنك وتخدم الإنسانية، فضّلك عن سائر مخلوقاته بالعقل فهل استعملته؟
لا أحب أن أراك ميتا لا أنت ولا ضحاياك. تذكر أمك والمشاريع التي تراءت لها حينما ولدت، لهذه الدرجة تهون عليك نفسك؟ أين الذين حرضّوك على الموت؟ جاؤوا معك أم ليسوا على استعداد للموت من أجل لا شيء؟
إن كان لديك أدنى شك في قرارة نفسك، عد إلى مجتمعك. إن العود أحمد . فكر معي قد لا ينفعك الندم بعد هذه اللحظة.
*الصورة: أعضاء الجمعية/تنشر بإذن خاص لموقع إرفع صوتك
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659