بقلم خالد الغالي:
تعرضت الطائفة الأيزيدية في آب/أغسطس 2014، لهجوم عنيف من قبل تنظيم داعش في بلدة سنجار، غربي محافظة نينوى.
قتل في يوم الهجوم أكثر من 1280 من الأهالي العزل، وتمّ أسر أكثر من 5800 من النساء والأطفال، وفق ما نشرته إحصائيات المديرية العامة لشؤون الأيزيدية في حكومة إقليم كردستان.
اعتبر التنظيم أن النساء "سبايا" وتم بيعهن في الأسواق، فيما أجبر الأطفال على الالتحاق بمعسكرات التدريب.
اقرأ أيضاً:
العراقيون وسؤال الولاء: الشيعة لإيران والسنة للسعودية!
“هناك مسؤولية تقع على علماء الدين”
ولم تسلم آثار بلدة سنجار، خاصة ما يتبع منها للطائفة الأيزيدية، من يد التنظيم المتشدد. فقد أقدم داعش، يقول أحد أبناء بلدة سنجار سليمان إبراهيم البشكاني لموقع (إرفع صوتك)، على تدمير 68 مزارا أيزيديا في كل من سنجار وبعشيقة وبحزاني ومجمع بابيرة.
وأقدم التنظيم أيضا، أياما قليلة بعد سيطرته على سنجار، على تدمير "مقام" السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، التي تحظى بمكانة خاصة لدى الطائفة الشيعية.
https://www.facebook.com/iraqiahannel/photos/a.152693781457941.33898.135626799831306/739714616089185/?type=3&theater
وينسب هذا المرقد للسيدة زينب عند مرورها بالمنطقة أسيرة بعد واقعة كربلاء. غير أن هذا المقام المنسوب لها لا تسنده رواية تاريخية، باستثناء ما هو متداول محليا على ألسنة سكان المنطقة.
وفي آذار/مارس 2015، قام داعش بتفجير منارة سنجار التي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من سبعة قرون، فقد بناها قطب الدين محمد بن عماد الدين زنكي عام 1302م.
https://twitter.com/mosa_kuwait/status/579690075719487490
ودمر داعش أيضا أحد أبرز المزارات الشيعة في المنطقة، وهو مرقد ذاكر الدين الأعرجي، وهذه، قبل التفجير، صورة المرقد بعدسة سليمان إبراهيم البشكاني:
وبعد التفجير:

*الصورة: مرقد السيدة زينب الذي دمره تنظيم داعش أياما بعد سيطرته على بلدة سنجار/سليمان إيراهيم البشكاني
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659