إعداد حسن عبّاس:
ست سنوات غيّرت مدينة حلب أكثر مما غيّرتها قرون من عمر المدينة الممتد في التاريخ. "الشهباء"، وهو أحد ألقاب المدينة العريقة، خسرت الكثير من معالمها الحضارية ومن مصانعها ومن علاقات أبنائها الاجتماعية. فكيف وصلت إلى ما وصلت إليه؟
25 آذار/مارس 2011
في 15 آذار/مارس 2011، بدأت الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري وراحت تظاهرات متفاوتة الحجم تخرج في معظم المدن السورية.
في حلب، خرجت أول تظاهرة ضد النظام، في 25 آذار/مارس 2011، وكرّت سبحة التظاهرات وكان المتظاهرون يتعرّضون لقمع القوى الأمنية. وراحت التظاهرات تتوسّع ولكن بوتيرة أضعف من المدن السورية الأخرى.
6 أيلول/سبتمبر 2011
حلب تشهد أضخم تظاهرة خرجت من الجامع الأموي، في تشييع مفتي المدينة إبراهيم السلقيني الذي اتُّهمت المخابرات السورية بقتلته، بسبب تأييده للثورة.
22 تموز/يوليو 2012
في 10 شباط/فبراير 2012، بدأت الاشتباكات العسكرية بين فصائل المعارضة وبين النظام السوري في محافظة حلب.
ولكن الاشتباكات لم تصل إلى مدينة حلب إلا في 19 تموز/يوليو 2012، وبالتحديد إلى حيّ صلاح الدين، جنوب غرب المدينة.
وفي 22 تموز/يوليو، أعلن الجيش السوري الحر رسمياً عن بدء معركة تحرير حلب. وتمكّن خلال أيام من السيطرة على العديد من الأحياء الجنوبية والشمالية الشرقية في المدينة.
وكان لافتاً أن معظم عناصر الفصائل المهاجمة كانوا ينتمون إلى ريف حلب ولم يكونوا من أبناء المدينة، لذلك قيل أن الريف أطلق المعركة ضد مدينة كان سكّانها يفضّلون عدم الانجرار إلى الحرب.
وأمام تقدّم المعارضة، استقدم النظام السوري تعزيزات كبيرة منعت سقوط كامل المدينة.
تموز/يوليو 2012
وفي ظل تلك الظروف، تحرّك المقاتلون الأكراد الموالون لحزب الاتحاد الديمقراطي، في تموز/يوليو 2012، وسيطروا على حيي الشيخ مقصود والأشرفية الكرديين.
وأعلن الأكراد أنهم لا يؤيدون لا النظام ولا المعارضة. ولكن حدثت اشتباكات محدودة بينهم وبين فصائل المعارضة، خاصة في العامين الأخيرين وجرى قصف متبادل بين الطرفين أدى إلى مقتل وجرح مئات المدنيين.
عام الانقسام
هكذا، انتهى عام 2012 مع انقسام مدينة حلب وتوزّع السيطرة عليها بين ثلاثة أطراف، ومنذ ذاك الحين صارت تشهد معارك شبه يومية، وتبادل السيطرة على بعض المناطق وبعض طرق الإمداد. ولكن يمكن القول إن خارطة الانقسام بقيت شبه ثابتة.
وبعد موجات النزوح من المدينة، بقي حوالى مليون و200 ألف شخص في الأحياء الغربية التابعة لسيطرة النظام أو الأكراد، فيما بقي نحو 250 ألفاً في الأحياء الشرقية.
15 كانون الثاني/يناير 2013
مقتل أكثر من 80 شخصاً في قصف طال جامعة حلب، والنظام والمعارضة يتبادلان الاتهامات.
24 نيسان/أبريل 2013
سقوط مئذنة الجامع الأموي العائدة إلى القرن الحادي عشر، والنظام والمعارضة يتبادلان الاتهامات.
15 كانون الأول/ديسمبر 2013
سقوط 76 قتيلاً في قصف جوي على أربعة أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة. وأكد ناشطون أن قوات النظام بدأت تستخدم "البراميل المتفجرة.
22 أيار/مايو 2014
القوات السورية تكسر الحصار عن سجن حلب المركزي، بعد 13 شهراً من حصاره، وتحرر كتيبة عسكرية كانت عالقة فيه.
27 شباط/فبراير 2016
اتفاق لوقف الأعمال القتالية تم التوصل إليه برعاية روسيا والولايات المتحدة، يدخل حيّز التنفيذ ويستثني داعش جبهة النصرة.
22 نيسان/أبريل 2016
اتفاق الهدنة يسقط في حلب وقصف متبادل.
17 تموز/يوليو 2016
الجيش النظامي يحاصر أحياء حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة، ويقطع طرق إمدادها.
31 تموز/يوليو 2016
شنّت فصائل المعارضة، وبينها جبهة النصرة هجمات عدة بهدف فك الحصار عن الأحياء الشرقية، ونجحت في ذلك بل كادت تقطع طرق الإمداد عن الأحياء الغربية، إلا أن هجمة مضادة دفعتها مجدداً إلى التراجع.
12 أيلول/سبتمبر 2016
هدنة جديدة بموجب اتفاق روسي أميركي لم تستمر أكثر من عشرة أيام.
15 تشرين الثاني/نوفمبر
قوات النظام تستأنف حملتها العسكرية العنيفة ضد الأحياء الشرقية مع هجوم ميداني على أكثر من جبهة، وغارات كثيفة.
20 تشرين الثاني/نوفمبر
قوات النظام تدخل مساكن هنانو، أكبر أحياء شرق حلب، ثم تسيطر عليه في 26 من الشهر.
21 تشرين الثاني/نوفمبر
منظمة الصحة العالمية تعلن أنه "ليس هناك حالياً أي مستشفى قيد الخدمة في القسم المحاصر من المدينة".
وبسبب عنف الهجوم، فرّ نحو 130 ألف مدني من شرق المدينة، منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر.
6 كانون الأول/ديسمبر
قوات النظام وحلفاؤها يستعيدان السيطرة على ثمانية أحياء في وسط حلب الشرقية بينها الشعار، أكبر حيّ سكني في شرق حلب. ومع ذلك بدأ الحديث عن أن النظام السوري حسم معركة حلب.
13 كانون الأول/ديسمبر
اتفاق روسي تركي لتنفيذ هدنة في حلب بهدف إجلاء المدنيين والمقاتلين من الأحياء القليلة التي بقيت تحت سيطرة الفصائل. لكن المعارك استؤنفت بعد ساعات.
وتصريحات مسؤولين دوليين تشير إلى أن القوات الحكومية وحلفاءها قتلوا 82 مدنياً على الأقل، بينهم 11 سيدة و13 طفلاً، في أحياء بستان القصر والفردوس والكلاسة والصالحين.
15 كانون الأول/ديسمبر
تجديد الاتفاق الذي سقط. وفي الأيام التي تلت ذلك، راحت تخرج دفعات من المدنيين والمقاتلين.
22 كانون الأول/ديسمبر
الجيش السوري يعلن سيطرته على كامل مدينة حلب.
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659