فتاوى إهدار الدم.. كتاب وفنانون عاشوا تحت تهديدات القتل
نقلا عن موقع الحرة
أعاد الاعتداء على الروائي البريطاني، سلمان رشدي، تسليط الضوء على كتاب وشخصيات عامة تعرضوا للتهديد بالقتل لأسباب تتعلق بازدراء الدين.
ويعتمد كثير من الذين يطلقون تهديدات بالقتل لمفكرين انتقدوا في كتاباتهم الدين، على فتاوى تبيح قتل المرتد عن الإسلام.
ووضع رشدي، الذي أصدر مؤسّس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية، روح الله الخميني، فتوى بهدر دمه عام 1989 بسبب روايته "آيات شيطانيّة"، على جهاز التنفس الاصطناعي بعد عملية جراحية استغرقت ساعات عدة جراء تعرضه للطعن في نيويورك، وفقا لوكالة رويترز.
ولا يعتبر سلمان رشدي الرجل الوحيد الذي أصدرت إيران بحقه فتوى بهدر دمه.
القس فالويل
في عام 2002، أصدر المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، فتوى مماثلة بهدر دم القس الإنجيلي، جيري فالويل، الذي وصف النبي محمد بـ "الإرهابي" في برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس" على خلفية أحداث 11 سبتمبر.
وأثارت تصريحات اليميني استياء كبيرا في العالم الإسلامي وخرجت تظاهرات في الهند فيما استنكرت منظمات إسلامية في أميركا تلك التصريحات التي اعتبرت "مسيئة" للدين الإسلامي. ومع ذلك، توفي فالويل عام 2007 بعد مشاكل في القلب.
كورت ويسترغارد
بعد عام 2004، عاش رسام الكاريكاتير الدنماركي، كورت ويسترغارد، السنوات الأخيرة من حياته تحت الحراسة المشددة في أعقاب تهديدات ومحاولات قتل تعرض لها بسبب رسمه ساخرة للنبي محمد أثارت غضب المسلمين.
في العام الماضي، توفي ويسترغارد بعد صراع مع المرض. لكن آخر 16 عاما في حياته عاشها مختبئا في البداية قبل أن يسكن في منزل تحت حراسة أمنية مشددة.
وكان الرسام وراء 12 رسما نشرتها صحيفة يومية محافظة اسمها "يولاندس-بوستن" تحت عنوان "وجه محمد"، أثار أحدها على وجه الخصوص غضبا واسعا.
وفي أوائل عام 2010، ألقت الشرطة الدنماركية القبض على صومالي، يبلغ من العمر 28 عامًا، مسلحًا بسكين في منزل ويسترغارد، حيث كان يخطط لقتله.
رسام الكاريكاتير الدنماركي كورت ويسترغارد
لارس فيلكس
في السويد، رسام كاريكاتير آخر تعرض للتهديد بالقتل على خلفية اتهامه بـ "الإساءة" للنبي محمد.
ويعد، لارس فيلكس، أحد أشهر رسام في السويد، حيث نشر عام 2007 رسوما تصور النبي محمد مع جثة كلب مما جعله تحت التهديد الدائم بالاغتيال.
منذ نشر الرسوم، كان فيلكس، 75 عاما، يعيش تحت حراسة الشرطة على مدار الساعة بعد تهديدات بالقتل بعد أن كان ضمن قائمة اغتيالات تنظيم القاعدة، قبل أن يلقى حتفه بحادث سيارة العام الماضي أكدت الشرطة أنه حادث عرضي.
وقالت السلطات السويدية في بيان إن انفجار إطار أدى إلى فقدان سائق سيارة تابعة للشرطة لا تحمل أي علامات وبداخلها فيلكس، السيطرة على المركبة قبل اصطدامها بشاحنة مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص بينهم الرسام السويدي.
حاول رجلان إحراق منزله في جنوب السويد. وفي عام 2014 اعترفت امرأة من ولاية بنسلفانيا بالذنب في مؤامرة لمحاولة قتله، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
في 2015، قُتل شخص واحد في كوبنهاغن خلال اجتماع كان الهدف منه إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لفتوى إيرانية ضد الكاتب البريطاني، سلمان رشدي، كان فيلكس من بين الحضور.
وبحسب وكالة رويترز، كان ينظر إلى فيلكس على نطاق واسع على أنه الهدف المقصود في ذلك الهجوم، لكن خرج تحت حماية حراسه الشخصيين دون أن يصاب بأذى.
آيان حيرسي علي
ومن بين أشهر الشخصيات التي تعرضت للتهديد بالقتل الكاتبة الصومالية الأصل، آيان حيرسي علي، بسبب نقدها الجريء للدين الإسلامي وهي التي كانت أعلنت تركه بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على الولايات المتحدة عام 2001.
وتطلق حيرسي علي على نفسها اسم "كافرة"، بينما يقول العديد من المسلمين إنها مجرد كارهة للإسلام. كما تم وضعها على قائمة الاغتيالات لتنظيم القاعدة ووصفها مركز قانون الحاجة الجنوبي، وهو منظمة أميركية غير ربحية متخصصة في حقوق المواطنين ودعاوى الرأي العام بأنها "متطرفة" معادية للمسلمين، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
بعد أحداث الربيع العربي، كتبت حيرسي علي في كتابها الأخير "الزنديق "الزنديق.. لماذا يحتاج الإسلام إلى إصلاح الآن؟" الذي صدر في عام 2015، إنها توصلت إلى استنتاج مفاده أن "المسلمين العاديين مستعدون للتغيير".
يأتي ذلك في رؤية تبنتها حرسي علي "لإصلاح شامل للدين" من خلال كتابها. وتقول: "بدون تعديلات جوهرية على بعض المفاهيم الأساسية للإسلام، لن نحل المشكلة الملتهبة والعالمية المتزايدة للعنف السياسي الذي يُرتكب باسم الدين"، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
خيرت فيلدرز
ويعد السياسي الهولندي من اليمين المتطرف، خيرت فيلدرز، من أبرز الشخصيات المناهضة للإسلام حيث كان هدفا لرجل دين أسترالي يدعى فايز محمد بعد أن أصدر فتوى تطالب بقطع رأس فيلدرز.
المشرع الهولندي اليميني خيرت فيلدرز
ويقيم فيلدرز في منزل وسط حماية على مدار الساعة تؤمنها الدولة الهولندية بسبب تهديدات بالقتل وجهت إليه بعد تعليقاته المناهضة للهجرة وللإسلام.
في العام الماضي، ثبتت المحكمة العليا في هولندا إدانة النائب بعدما وعد في عام 2014 بخفض عدد المغاربة في بلاده، بتهمة "الإهانة الجماعية"، بحسب فرانس برس.
ديفيد ليترمان
في 17 أغسطس 2011، نشر إسلامي متطرف يدعى، عمر البصراوي، تهديدا بالقتل ضد المذيع والكوميديان الأميركي، ديفيد ليترمان، على موقع إلكتروني يتردد عليه أنصار تنظيم القاعدة.
ودعا المتطرف، المسلمين الأميركيين لقتله لإلقاء نكتة حول مقتل، إلياس كشميري، القيادي بتنظيم القاعدة الذي قتل في غارة جوية بطائرة بدون طيار يونيو عام 2011 بباكستان، بحسب "ذا كريستيان ساينس مونيتور".